هيمنت على تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) عدة عوامل في جلسة أمس الثلاثاء تمثلت في حالة التباين وتحركات انتقائية من جانب بعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية المنضوية تحت مجموعات استثمارية ذات ثقل وسط تجميل مستويات سعرية مبكرة لبعض الأسهم. وكان لافتا خلال الأداء العام أن المضاربات كانت توجه من جانب المتعاملين نحو الشركات التي لم تفصح عن أدائها المالي خلال الربع الأخير من 2015 لاسيما أن بياناتها مازالت مبهمة لدى صغار المتعاملين ما جعلهم يحولون تركيزهم على أسهم ذات مستويات سعرية متدنية إضافة إلى أسهم خاملة. وشهد مؤشر القيمة النقدية انخفاضا بنحو 30 في المئة مقارنة مع ما تحصل عليه السوق في جلسة أمس نتيجة أداء الشركات الأكثر نشاطا في التداولات مثل (المستثمرون القابضة) و(أدنك) و(الاثمار) و(عقارات ك) إلى جانب شركات أخرى. وقد يعود تذبذب أداء الكثير من الأسهم إلى تخوف بعض المتعاملين من مجريات المضاربات التي تمت بكميات عالية نتيجة اقتراب انتهاء المهلة القانونية لإفصاح الشركات عن نتائج الربع الأخير من 2015 مما جعل التردد والعشوائية سمة بارزة في بعض أوامر المتعاملين. وتأثر المتعاملون بالإشاعات التي طاولت شركات لم تفصح عن أداء الربع الأخير من العام الماضي مما يؤكد أن السوق بات يتحرك بالأفراد وليس بالمؤسسات بسبب غياب صناع السوق. وشهدت وتيرة الأداء خلال اللحظات الاخيرة بما فيها فترة المزاد (دقيقتان قبل الإغلاق) استمرار منهجية التداولات المختلطة من جانب الأفراد وبعض المحافظ المالية وسط ارتفاع مؤشرات الضغوطات البيعية. ومن المتوقع أن تشهد الجلستان المقبلتان المزيد من توالي إفصاحات الشركات ما قد يرفع أحجام التداولات قيمة وكمية وصفقات تزامنا مع إغلاقات شهر مارس وكذلك إغلاقات الربع الأول من 2016 مما قد ينعش أداء السوق في الأسبوع الأول من أبريل المقبل. يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق جلسة اليوم مرتفعا 5ر13 نقطة ليصل إلى مستوى 8ر5265 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 10ر14 مليون دينار تمت عبر 4088 صفقة نقدية وكمية أسهم بلغت 06ر269 مليون سهم (الدولار يساوي 302ر0 دينار).
|