رأى تقرير شركة آسيا كابيتال الاستثمارية أن الفجوة بين العرض والطلب على النفط اتسعت خلال الربع الأول من العام الحالي بارتفاع العرض من مليونين إلى 3ر2 مليون برميل يوميا. وعزا التقرير الصادر أمس الاثنين اتساع تلك الفجوة إلى تراجع الطلب الذي سجل انخفاضا بمقدار 6ر0 مليون برميل يوميا مقارنة بالربع الأخير من عام 2015 موضحا أن العرض العالمي سجل انخفاضا بمقدار 200 ألف برميل يوميا في شهر فبراير الماضي فقط. وقال إنه على الرغم من وفرة العرض فإن الأسعار لم تتأثر بل إنها آخذة بالارتفاع منذ نهاية يناير أملا في وصول المنتجين الرئيسيين للنفط إلى اتفاق تجميد الإنتاج المقرر عقد اجتماع بشأنه منتصف شهر أبريل المقبل. وتوقع أن يكون للاتفاق أثر محدود حيث إن البلدان المعنية تنتج حاليا مستويات قياسية باستثناء ليبيا وإيران ومن غير المرجح انضمامهما إلى الاتفاق مضيفا أن إيران أعلنت عدم نيتها وقف إنتاجها حتى يبلغ أربعة ملايين برميل يوميا.
وذكر أن صناعة النفط الصخري الأمريكي أظهرت مرونة عالية في وجه هبوط أسعار النفط حيث انعكست من خلال الاستجابة السريعة لتقلبات أسعار النفط وبذلك فإن وفرة العرض سوف تستغرق وقتا طويلا حتى تزول.
وتوقع تقرير (آسيا كابيتال) تراجع نمو الاقتصاد العالمي بمقدار 3ر0 نقطة مئوية وارتفاع الطلب على النفط بنسبة 8ر0 في المئة على أساس سنوي في ظل استقرار النمو في أوروبا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية والصين إضافة إلى تباطؤ معظم الأسواق الناشئة.
وعن جانب العرض فتوقع زيادة الإنتاج الإيراني واستقرار إنتاج باقي دول (أوبك) عند مستويات شهر يناير بغض النظر عما إذا كان اتفاق تجميد الإنتاج سوف يحدث أم لا وهبوط إنتاج الدول غير الأعضاء في (أوبك).
وأضاف أن وفرة العرض سوف تستمر متجاوزة الطلب عام 2016 بنحو مليوني برميل يوميا وبنفس الإنتاجية التي بلغ عندها متوسط سعر خام برنت حوالي 50 دولارا للبرميل العام الماضي.