جادت قريحة الكاتب الصحفي والأديب الشاعر الزميل عبد الرشيد راشد بقصيدة جديدة أهداها لكل أم ،  ولكل من قصر في حقها،  أو تجاهل فضلها وبرها ،  وهي بعنوان ( آهٍ منك يا ولدي !)
يقول الشاعر راشد : وماذا بعدُ يا ولدي؟! .. لِكي تطغى تُجافِيها! .. وفي النسيانِ تكْتُبها !! .. وخلفَ الظهرِ ترمِيها !! .. أما حملتْ أما سهرتْ؟!
أما ُكنتَ  بالليل تُبكِيها ؟! .. حين تشكو فتلمحُهَا .. مؤرقةً  أقصى أمانيها .. أن تغدو بواحَتِهَا .. مُعافىً بالحبِ  تَرويها .. وتأتي اليوم تطلُبُكَ.. فتكسرها وتُخزيها !!
أبعدَ العطفِ تهجُرُهَا ؟! .. وتنسى عِطرَ ماضيها !! .. أبعد الْحُلْمِ تنْهَرُهَا ؟! .. بكأسِ المرِ تَسقِيها!! .. آآآآهٍ منك يا ولدي !! .. لو تدري من تُعاديها!! .. لَطُفْتَ الأرض ترسِمُهَا .. وتَحمِلُهَا وتَفدِيها .. وتدنو  من أَسِرَّتِهَا .. تُرضي الله فيها..
فحق الأم صُحْبَتِها .. ولو عظماً تُراعيها .. فعُدْ لربكَ لُذْ بواحَتِهَا .. خَضِّرْ بر فقٍ بواديها .. فنار الأرض بالماء  نُطفئها .. أما السعير فلا أنهار تكفيها.