قال تقرير اقتصادي متخصص إن مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) سجلت خسائر متتالية في أغلبية تعاملات الأسبوع الماضي نتيجة تأثرها بالعمليات المضاربية وجني الأرباح وغياب المحفزات.
وأضاف التقرير الأسبوعي لشركة (الأولى للوساطة) الصادر أمس السبت أن السوق أغلق تداولات الخميس الماضي على ارتفاع في مؤشره السعري بواقع 7ر14 نقطة ليصل إلى 5268 نقطة و35ر0 نقطة للمؤشر (الوزني) بينما انخفض مؤشر (كويت 15) بواقع 74ر0 نقطة.
وأوضح أن معظم الأسهم التشغيلية شهدت تحركات محدودة بسبب حالة الترقب للبيانات المالية الخاصة بشريحة الشركات التي لم تعلن عن أدائها للعام الماضي حتى الآن رغم توالي إعلانات شركات خلال الربع الأخير من 2015.
ولفت إلى أن بعض الأسهم الشعبية والخاملة التي يفضلها المضاربون المحليون استمرت في نشاطها لكن ترقب المستثمرين للاعلانات السنوية عزز التباين في الاداء العام للأسهم.
وأفاد بأن أكثر من 25 في المئة من الشركات المدرجة بالسوق لم تفصح عن بياناتها المالية حتى نهاية الأسبوع الماضي رغم قرب انتهاء المهلة القانونية الممنوحة والمقرر لها نهاية مارس الجاري.
وذكر أن غياب اللاعبين الرئيسين من الصناع والمحافظ عادة ما يلعب دورا في التأثير السلبي على الحركة وهو ما بدا واضحا في أوامر الشراء التي توجهت أغلبيتها إلى أسهم انتقائية علاوة على الأسهم الشعبية التي يرجى منها تحقيق مكاسب وجني أرباح.
وقال إن مكونات أسهم مؤشر (كويت 15) استمرت في استقطاب نسبة من قيم التداول النقدية المتداولة بينما استحوذت السلع الصغيرة على جانب كبير من كميات الأسهم المتداولة خلال جلسات الأسبوع بدفع العمليات المضاربية التي تقودها محافظ فردية. ولفت إلى النشاط في تعاملات بعض المحافظ التي تسعى إلى بناء مراكز استثمارية على المدى الطويل بدعم مراكزها في الأسهم التشغيلية لاسيما البنوك والشركات الخدمية.
وأوضح التقرير أن التوزيعات والعوائد المجزية حركت المحافظ على عمليات الشراء الانتقائي لاسيما الكيانات التي أفصحت عن بياناتها السنوية مصحوبة بتوزيعات مغرية لتكوين المراكز.
وأضاف أن مؤشرات البورصة سجلت خسائر في جلسة الثلاثاء “إلا أنها استطاعت استيعاب تفجيرات بلجيكا رغم انعكاسها على العديد من البورصات الخليجية بتأثيرات متباينة حيث شهدت هذه الجلسة استمرارا للضغوطات».
وأكد أن البورصة استطاعت تعديل تعاملاتها في جلستي الأربعاء والخميس حيث أغلقت على ارتفاع طفيف باستثناء جلسة الخميس التي سجلت في مؤشر (كويت 15) انخفاضات بسبب الضغوطات على الأسهم التشغيلية الكبيرة.