دعا نائب الرئيس اليمني خالد بحاح الخميس من الرياض قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح والمتحالفة مع المتمردين الحوثيين الى الالتحاق ب"الشرعية".

وقال بحاح، وهو ايضا رئيس وزراء معترف به دوليا لليمن "اوجه ندائي الى كل ابناء القوات المسلحة والامن ان يكونوا في ركب مؤسسة الدولة الشرعية ويحموا الوطن وان يراجع كل ضابط ومسؤول نفسه بالعودة الى جادة الصواب".

وتقود السعودية تحالفا عربيا يشن عملية عسكرية ضد الحوثيين وقوات الجيش الموالية لصالح منذ 26 اذار/مارس.

وعين بحاح مطلع الاسبوع نائبا لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وكلاهما موجودان في السعودية بعد ان فرا من اليمن في ظل سيطرة الحوثيين على صنعاء ومن ثم تقدمهم باتجاه كبرى مدن الجنوب عدن.

واكد بحاح انه سيقود حكومة مصغرة من الرياض وستكون الاوضاع الانسانية الاولية القصوى بالنسبة لحكومته التي شكلت لجنة وطنية للاغاثة للاهتمام بهذا الجانب.

وقال بحاح في مؤتمره الصحافي "الشعب اليمني بدأ يعاني من اوضع انسانية صعبة ... الامر الذي يستدعي تدخلا دوليا واقليميا عاجلا لتوفير مثل هذه المتطلبات للمواطنين ... قبل ان تتفاقم الازمة وتصل الى مستوى الكارثة الانسانية المحققة".

واضاف "نود التأكيد على أن اولوية الحكومة القصوى هي معالجة الجوانب الانسانية الطارئة التي يعاني منها الشعب اليمني دون تمييز ولهذا قررنا ان تكون من اول خطواتنا انشاء لجنة عليا للاغاثة والتنسيق".

وعن ايران، اكد بحاح ان بلاده تتطلع الى علاقات جيدة معها، الا انه قال انه يتعين عليها "التوقف عن العبث" باليمن.

ودعا اليمنيين الى "تغليب لغة العقل والحوار"، الا انه اعتبر ان ذلك يتطلب "اولا تطبيق ميليشيات الحوثي صالح للقرارات الدولية ذات العلاقة فورا ودون ابطاء وايقاف العبث بمؤسسات الوطن وتدمير مؤسساته وايقاف القتل العمد للمدنيين والتدمير الذي  طال جميع انحاء الوطن وايقاف جميع العمليات العسكرية لاجتياح الجنوب وقتل ابنائه ولا سيما ما يجري في الباسلة عدن".

وعن امكانية شن التحالف عملية برية في اليمن، قال بحاح ان الحكومة الشرعية ما زالت تأمل تجنب ذلك، اذ ان اي عملية على الارض "ستسبب بمزيد من الضحايا".

اما عن استقالة المبعوث الاممي جمال بنعمر، اعتبر بحاح ان بنعمر "قام بافضل ما بوسعه وجنب (اليمن) الحرب الاهلية في 2011" معتبرا انه لا يجب تحميله مسؤولة فشل الاطراف السياسية في التوصل الى حل من خلال الحوار