قال مصدر عسكري مصري إن المناورة العسكرية المصرية - السعودية، التي تم الإعلان عنها أول من أمس الثلاثاء، تأتي في إطار عملية الإعداد للقوة العربية المشتركة، الجاري تشكيلها حالياً، مشيرا إلى أنها ستصبح أمراً متكرراً وتلقائياً بين كثير من الدول العربية بمجرد تشكيل تلك القوة، حيث سيتبعها تحركات ومناورات تدريبية.

وأكد المصدر لصحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الخميس، أن "الدول العربية جميعها باتت تدرك حالياً أن التكامل العربي العسكري، من أجل الدفاع عن أراضيها ليس خياراً، بل ضرورة يفرضها الأمر الواقع لمنع التدخل الأجنبي المضر دائماً".

وكانت مصر والسعودية، أعلنتا في ختام مباحثات أجراها وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في القاهرة مساء أول من أمس، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول صدقي صبحي، عن تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لبحث تنفيذ مناورة استراتيجية كبرى على أراضي المملكة العربية السعودية، بمشاركة قوة عربية مشتركة تضم قوات من مصر والسعودية ودول الخليج.

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، إن تفاصيل تلك اللجنة وموعد اجتماعها ومقر انعقادها وما ستتوصل إليه، سيتم إعلانه في وقت لاحق لم يتحدد بعد.

وأوضح أن "المناورة العسكرية هي جزء أصيل من مساعي تشكيل القوة العربية المشتركة، فمن المعلوم أنه من أجل تشكيل هذه القوة الموحدة لابد من عمليات تدريب عسكري. فما هي فائدة القوة دون تدريب"، مضيفاً "بمجرد تشكيل القوة العربية المشتركة ستتعدد المناورات العسكرية العربية".