أعلنت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي عن عدد المستفيدين من مشروع دعم التعليم التي أطلقتها "علمني ولك أجري"، الذي يهدف إلى سداد المصروفات الدراسية للعام الدراسي 2020 -2021 عن الطلاب غير القادرين والأيتام بالتعاون مع إدارة الصناديق الوقفية والمتمثلة بالصندوق الوقفي للتنمية العلمية والاجتماعية بالأمانة العامة للأوقاف، تنفيذاً لشروط الواقفين التي نصت عليها الحجج الوقفية في الأمانة العامة للأوقاف.
في هذا الصدد، قال مدير إدارة العمليات والتمكين في نماء الخيرية وليد البسام: إن عدد المستفيدين من المشروع بلغ أكثر من 2000 طالب وطالبة.
وأشاد البسام بالشراكة الإستراتيجية بين نماء الخيرية والصندوق الوقفي للتنمية العلمية بالأمانة العامة للأوقاف، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى الحد من ظاهرة التسرب التعليمي وتوفير الفرص التعليمية لمن يستحقها ويحتاج إليها من الطلبة المقيمين، ومساعدة الأسر المحتاجة في دفع الرسوم المدرسية للمدارس الخاصة داخل الكويت، ومنح الأولوية للطلاب المتفوقين فرصة استكمال دراستهم، وتحسين الوضع المعيشي للأسر الفقيرة من خلال تعليم أبنائها في ظل تفاقم أوضاع الأسر جراء أزمة «كوفيد- 19» التي حولت التعليم إلى تعليم إلكتروني يتطلب دفع الرسوم الدراسية وغيرها.
وأوضح البسام أن هناك الكثير من الطلبة كانوا متفوقين دراسياً ويحلمون بأن يصبحوا مبدعين، ولكن ظروفهم المادية لم تسمح لهم باستكمال دراستهم، فتسربوا من مدارسهم مكرهين، وتمنوا أن يعودوا إلى دراستهم مرة أخرى كباقي زملائهم ولكنهم لم يجدوا من يسدد عنهم مصروفاتهم الدراسية ولم يعودوا يأملون بوظيفة جيدة تسد حاجتهم، لذا أطلقت نماء حملة نبي نعلمهم التي يأتي ضمنها مشروع «علمني ولك أجري» للحد من ظاهرة التسرب التعليمي في مراحل التعليم العام داخل الكويت.
وأكد البسام أن الاهتمام بالعملية التعليمية التي تعد من أبرز الأولويات لنماء الخيرية التي رفعت شعار نهتم بالإنسان لتخريج جيل نافع لنفسه ومجتمعه وأمته بالتعاون مع الصندوق الوقفي للتنمية العلمية بالأمانة العامة للأوقاف، فمن الأمور التي تدمي القلب رؤية بعض الطلاب مطرودين ومحرومين من الدراسة في المدارس الخاصة بسبب عدم سدادهم لمصروفاتهم الدراسية ما يعرض جيلاً كاملاً للضياع، فالتعليم عصب الحياة وأساس تقدمها وبه تتقدم الأمم.
وتابع البسام أن «نماء» تمضي قدماً في تحقيق رؤيتها الإستراتيجية الرامية نحو تفعيل دور الشراكة المجتمعية مع جميع المؤسسات الحكومة والخاصة والهيئات المانحة نحو تقديم العون والمساعدة والدعم للمحتاجين والمعوزين والملهوفين، مشيراً إلى أن التنسيق والتعاون بين المانحين والمنفذين أمر ضروري لتحقيق أفضل النتائج بأفضل الطرق؛ لذا كان من الأهمية بمكان تعزيز سبل الشراكة المجتمعية بين نماء الخيرية والأمانة العامة للأوقاف المتمثلة في الصندوق الوقفي للتنمية العلمية والاجتماعية من خلال المشروعات الخيرية المتنوعة.
وتوجه البسام بالشكر إلى إدارة الصناديق الوقفية ومدير الصندوق الوقفي للتنمية العلمية بالأمانة العامة للأوقاف على التعاون المثمر، مؤكداً أن الملف التعليمي يأتي على رأس اهتمامات نماء الخيرية التي رفعت شعار الاهتمام بالإنسان خاصة لطلاب العلم المعسرين والأيتام وذوي الدخل المحدود داخل الكويت، مشيراً إلى أن نماء الخيرية لديها عشرات القصص لطلاب أصبحوا طاقات فاعلة تساهم وبقوة في نهضة ورفعة المجتمعات، مشيراً إلى أن نماء في السنوات الثلاث الأخيرة ساهمت في تعليم أكثر من 2600 طالب وطالبة داخل الكويت، كما أن المشروع يتطور عاماً بعد عام.