شكك الرئيس التركي الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان أمس في «صدق» دول الاتحاد الاوروبي في مكافحة متمردي حزب العمال الكردستاني، منددا بـ»خبثهم» في هذه القضية.
وقال اردوغان في كلمة القاها في اسطنبول بعدما تبنت مجموعة كردية اعتداءين استهدفا اسطنبول مؤخرا “كيف يمكن التحدث عن صدق حين تتمكن المنظمة الارهابية (حزب العمال الكردستاني) من نصب خيمة في بروكسل مقابل مبنى المجلس الاوروبي؟»
من جهة اخرى، ذكرت وكالة انباء دوغان ان الشرطة التركية تطارد ثلاثة اشخاص ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية قد يرتكبون اعتداءات انتحارية كالاعتداء الذي وقع السبت في اسطنبول واسفر عن مقتل اربعة سياح اجانب.
ونقلت الوكالة عن مصادر في الشرطة قولها ان السلطات حصلت على معلومات استخباراتية مفادها ان هؤلاء الاتراك الثلاثة تلقوا اوامر بتنفيذ هجمات في اماكن عامة مكتظة.
ونشرت وسائل الاعلام التركية صورا للرجال الثلاثة وهم حجي علي دوماز وسافاش يلديز ويونس دورماز واسماؤهم المستعارة.
واشتبه في ان يكون احدهم سافاش يلديز “الانتحاري” الذي فجر نفسه صباح السبت في جادة استقلال التجارية الشهيرة للمشاة في قلب اكبر مدن تركيا ما اسفر عن سقوط اربعة قتلى اجانب - ثلاثة اسرائيليين وايراني - و39 جريحا بينهم 24 سائحا.
وكان وزير الداخلية التركي افكان آلا اعلن الاحد انه تم التعرف رسميا على هوية منفذ الاعتداء ويدعى محمد اوزتورك وهو مرتبط بتنظيم الدولة الاسلامية.
والغت السلطات التركية مساء الاحد قبل ساعتين فقط من انطلاقها مباراة في كرة القدم بين فناربخشه وغلطة سراي بسبب “تهديدات امنية جدية».
وتشهد تركيا منذ اشهر حالة تأهب مشددة بسبب سلسلة هجمات غير مسبوقة نسبت الى جهاديين او مرتبطة باستئناف النزاع الكردي.
ويأتي اعتداء جادة استقلال بعد ستة ايام فقط على الاعتداء بالسيارة المفخخة في وسط انقرة الذي اسفر عن مقتل 35 شخصا اعلنت حركة كردية متشددة قربية من متمردي حزب العمال الكردستاني مسؤوليتها عنه.