قال رئيس مجلس الإدارة محمود يوسف الفليج أن بنك بوبيان حقق أداءً متميزاً ونتائجاً مالية قوية خلال عام 2015 على الرغم من التحديات الاقتصادية المحلية والإقليمية القائمة نتيجة انخفاض أسعار النفط والغاز، بالإضافة إلى اشتداد وتيرة التنافس في القطاع المصرفي.
وأكد الفليج خلال عمومية بنك بوبيان أمس أن البنك واصل مسيرة النمو في ربحيته محققاً ارتفاعاً في أرباحه بنهاية عام 2015 بنسبة 25 في المئة، حيث بلغت أرباحه الصافية 35.2 مليون دينار مقارنة بـ  28.2مليون دينار في عام 2014 وبربحية سهم بلغت 17.09 فلس مقارنة بــ 13.70 فلس.
وأشار إلى أن ما تحقق من ارتفاع في ربحية البنك إنما يرجعُ، بعد فضل الله عز وجل، إلى ثقة مساهميه وعملائه واجتهاد جميع العاملين في البنك وحرصهم المتواصل على تحقيق أعلى مستويات الخدمة للعملاء مدعومة بالابتكار والإبداع الذي حرص عليه البنك منذ انطلاق الاستراتيجية الخمسية الأولى في عام 2010.
وقال أن جميع مؤشرات البنك وبربحية سهم بلغت 17.09 فلس شهدت نمواً ملحوظاً في عام 2015 حيث ارتفع إجمالي الأصول إلى  3.1مليار دينار بنسبة نمو قدرها 18% وارتفعت الإيرادات التشغيلية لتصل إلى 91.4 مليون دينار كويتي بنسبة نمو قدرها 17% بالإضافة إلى زيادة ودائع العملاء إلى 2.4 مليار دينار كويتي بنمو نسبته 15%.
كما ارتفع إجمالي قيمة حقوق الملكية في البنك ليصل إلى 318 مليون دينار كويتي مقارنة  بــ 296 مليون دينار كويتي للعام السابق، إلى جانب ارتفاع محفظة التمويل إلى 2.2 مليار دينار كويتي بنسبة نمو 20% تماشياً مع الارتفاع المتواصل لقاعدة عملاء البنك.
وبالاعتماد على الأداء المالي للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015، أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 5 في المئة من القيمة الاسمية للسهم (أي 5 فلوس للسهم الواحد) وأسهم منحة بواقع 5 في المئة (أي خمسة أسهم عن كل مئة سهم).
أمــا على مستوى الحصص السوقية، فقد ارتفعت الحصة السوقية من التمويل المحلي بصفة عامة إلى حوالي 6.5 % حالياً، بينما ارتفعت حصة بنك بوبيان من تمويل الأفراد تحديداً إلى حوالي 10 %.

تعزيز قاعدة رأس المال
وقال الفليج: حرصاً منا على تعزيز قاعدة رأس المال، فقد حصل مصرفنا على موافقة بنك الكويت المركزي الأولية للمضي قدمــاً في إجراءات إصدار صكوك عبر أدوات الشريحة الأولى لرأس المال وفقا لتعليمات بازل 3 على أساس صيغة المضاربة، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الإصدار نحو 250 مليون دولار أميركي حيث سيتم اتخاذ القرار النهائي بخصوص إصدار الصكوك وتوقيته بعد الحصول على الموافقات النهائية من الجهات الرقابية.
وأكد أن هذا الإصدار يأتي مواكباً لانتهاء العام الأول من استراتيجية 2020 التى جاءت في أعقاب تنفيذ البنك لاستراتيجيته الخمسية (2010 – 2014) والتي تمكن من خلالها من تحقيق العديد من الإنجازات والأهداف.

أفضل تكنولوجياً
وقال الفليج: خلال الأعوام الماضية، كان الإبداع والابتكار يُمثلان ركيزةً أساسية في عمل البنك، حيث حرص على تعزيز هذه القيمة من خلال ما يطرحه من خدمات مصرفية رقمية وإلكترونية مبتكرة غالبيتها يُطرح لأول مرة في السوق الكويتي، مثل تشغيل أجهزة آلية متطورة (ميني بنك) توفر خدمات متعددة والسحب من الجهاز الآلي بدون استخدام بطاقة مصرفية أو من خلال البطاقة المدنية وتحديث بيانات العميل من خلال الجهاز الآلي وإصدار بطاقات مصرفية رقمية واستخدام البصمة من خلال التطبيقات على الهواتف الذكية لدخول العميل على الحساب و غيرها.
وقد أثمر ذلك عن الكثير من النتائج الهامة وتحققت العديد من الإنجازات المصاحبة لذلك، أبرزها الحصول على جائزة أفضل بنك إسلامي في العالم في 2015 في مجال الخدمات المصرفية الالكترونية (الرقمية) من مؤسسة جلوبل فاينانس العالمية.
واضاف: إن الحديث عن إنجازات بوبيان في مجال الخدمات المصرفية الرقمية أو الإلكترونية هو حديث عن سنوات عديدة من الجهد والاستثمارات التى ضختها إدارة البنك، وهو ما يؤكد بُعد النظر لديها وبنائها استراتيجية أصبحت الآن في مرحلة جني ثمارها لاسيما أن التوجه نحو الاستثمار في التكنولوجيا يأتي ضمن استراتيجية البنك التى تُرَكِز على العملاء باعتبارهم ركيزة التطور التي يسعى إليها البنك وأساس أي نجاح يمكن أن يحققه”.
وتابع الفليج: بالإضافة إلى تفوق البنك في مجال الخدمات المصرفية الرقمية والإلكترونية، يتميز مصرفنا بالانفراد بالعديد من الخدمات والمنتجات المصرفية المميزة التي كان أول من يقوم بطرحها على مستوى السوق الكويتي.
وأشار إلى تمكن بنك بوبيان من إثبات نفسه كأحد أفضل المؤسسات على مستوى القطاع الخاص الكويتي في خدمة العملاء من خلال حصوله على 3 جوائز من مؤسسة “سيرفس هيرو” أهمها جائزة “الأفضل في خدمة العملاء على مستوى جميع مؤسسات الكويت”.
وأوضح : إن مثل هذه النوعية من الجوائز تؤكد مرة أخرى قدرة البنك التنافسية العالية، وقدرته على توفير أعلى مستويات الخدمة وأفضل المنتجات التي يبحث عنها العملاء سواءً كانوا عملاء البنك أو أولئك المستهدفين في السوق الكويتي.
واكد البنك حقق الريادة في خدمة العملاء بالتزامن مع استمرار البنك بالتوسع الجغرافي، حيث بلغ عدد الفروع بنهاية العام 32 فرعاً تماشياً مع خطتنا في الوصول إلى 40 فرعاً بحلول نهاية عام 2016 بمشيئة الله.
 وقد تمكن بنك بوبيان من تحقيق معدلات نمو متميزة في المحفظة الائتمانية وصلت إلى %17 خلال عام 2015، عن طريق استقطاب العديد من الشركات التشغيلية المعروفة بملاءتها المالية والاقتصادية، وذلك مع التمسك الشديد بأعلى معايير الجودة الائتمانية ودراسة وتنويع المخاطر.
 كمــا قامت مجموعة الخدمات المصرفية للشركات خلال عام 2015 بترتيب وإدارة عمليات تمويل مشترك مع بنوك محلية وإقليمية لصالح العديد من الشركات والمؤسسات المالية حيث قام البنك، علي سبيل المثال، بالتعاون مع المؤسسة العربية المصرفية، بترتيب وإدارة تمويل مشترك بقيمة 320 مليون دولار أمريكي لصالح بنك الكويت الدولي، كما قامت مجموعة الخدمات المصرفية للشركات أيضاً بترتيب وإدارة تمويل لصالح بنك تركي فينانس وذلك بالاشتراك مع “HSBC” وستاندرد تشارترد.