يتداول بعض الناس للأسف الكثير من السخافات التي يطلقون عليها نكات، وفيها ينسبون أقوالاً وأفعالاً إلى المولى عز وجل وفي ثوابت الدين، وهذا أمر خطير يغضب المولى وقد يعاقب فاعله بالطرد من رحمة الله، «ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب»، كثرة تداول النكات وإضحاك الآخرين من خوارم المروءة التي تحط من قدر مطلقها، فهل مجد التاريخ المهرجين عند الملوك؟! وهل سمعنا أن أحد خلفاء رسول الله عين أحدهم؟! المزح والطرف البعيدة عن ثوابت الدين والتحقير من فئة أو طائفة ووصفهم بالغباء أمر مباح ويجمل المجالس أحيانا، والواجب أن يكون غيرمخالف للشرع ثم للقيم الإنسانية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ في النَّار عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهمْ». 
قلة الكلام واحترام المجالس والالتزام بأصولها هو المطلوب «من زاد هذره قل قدره».