ونحن نتابع الأخبار السياسية في الوطن العربي، نشاهد مسرحاً للعرائس، نتابع الدمى ولا نعلم من بيده الخيوط التي تحركها! ، لا نعلم من  أين تصدر الأصوات، خاصة صوت « الأراجوز» ، لا نعرف ما الحوار الدائر، حقاً نحن كأطفال يشاهدون المسرحية، والأدهى من ذلك أننا  مصدقون ونصفق ، بل وندفع النقود مقابل هذا المشهد، لا نعلم لماذا اختلفوا ، ولماذا تصالحوا، من أمرهم بالتصالح؟! العجيب أن نفس الإعلام الذي هاجمهم سابقاً تحول الآن إلى مطبل لمصالحتهم. أين المصداقية في المشهد؟ وما المصلحة التي تحققت، لا نعلم سوى متابعة أخبارهم المملة؟ تحولت الشعوب إلى قطعان بلا إرادة، همها الأول والأخير هو توافر الأعلاف!، هل هذه هي الأمة الخيرة التي كنا عليها ، «كنتم خير أمة أخرجت للناس»؟ 
طريقنا واضح وقضبانه متينة، وما علينا إلا وضع القطار للانطلاق حتى نصبح الأمة الرائدة التي تقود العالم إلى العدل والخير، ما صلحت أمتنا في السابق وأحرزت المجد التليد، إلا باتباع ديننا القويم، وهو ما يصلح حالنا.. لدينا ماس مختفي تحت الفحم وما علينا إلا استخراجه.