رحب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس الصالح بدعوة وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة للمنتجين من داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) للاجتماع بالدوحة في 17 ابريل المقبل لاستكمال المشاورات من اجل استقرار أسواق واسعار النفط.
وقال الوزير الصالح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أمس انه اكد في اتصال هاتفي مع الوزير القطري ان مشاركة دولة الكويت في الاجتماع المقبل تأتي دعما للجهود التي يكرسها المنتجون لصالح السوق.
وكان السادة وهو الرئيس الحالي لاوبك قد اعلن أمس ان الدوحة ستستضيف في 17 ابريل المقبل اجتماعا لاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ومنتجين من خارجها لبحث تجميد الانتاج سعيا لاعادة الاستقرار الى الاسواق العالمية.
وكشف وزير الطاقة والصناعة القطري الدكتور محمد بن صالح السادة أمس الثلاثاء عن ان نحو 15 دولة ابدت تأييدها لمبادرة تجميد انتاج النفط عند مستويات يناير 2016 من داخل منظمة الدول المنتجة للنفط (اوبك) وخارجها.
وقال الوزير السادة الذي يشغل حاليا رئاسة مؤتمر (اوبك) في بيان صحفي ان هذه الدول تنتج فيما بينها نحو 73 بالمئة من اجمالي الانتاج العالمي من النفط.
واشار الى ان الدوحة ستستضيف اجتماعا في 17 ابريل القادم بمشاركة عدد من الدول الاعضاء بمنظمة (اوبك) ومن الدول المنتجة الرئيسية من خارجها لبحث هذه القضية.
واوضح ان “الجهود المتواصلة التي قامت بها حكومة دولة قطر اسهمت بشكل اساسي وفعال في تشجيع الحوار بين كافة الدول المنتجة بهدف تأييد مبادرة التجميد واعادة التوازن الى السوق بما يخدم مصالح جميع الاطراف المعنية».
واقترحت قطر والسعودية وروسيا وفنزويلا في اجتماع عقدته بالدوحة الشهر الماضي تجميد الانتاج عند مستويات يناير 2016 ودعت الدول الاعضاء في (اوبك) والدول المنتجة الرئيسية من خارج المنظمة الى تبني هذا الاقتراح وتطبيقه.
وكانت دولة قطر الرئيس الحالي لمؤتمر (اوبك) على اتصال مستمر منذ عقد الاجتماع مع جميع الدول المنتجة من داخل المنظمة وخارجها لحشد المزيد من التأييد للمبادرة الدوحة الرامية الى اعادة التوازن الى السوق.
وتضمنت النتائج التي اسفر عنها الاجتماع التغيير الذي طرأ على المعايير والتوجهات التي كانت سائدة في سوق النفط ووضعت حدا بالتالي لتراجع اسعاره.
ومهد الاجتماع الطريق للحوار الموسع والمكثف بين جميع منتجي النفط وسط قناعة بعدم امكانية صمود الاسعار الحالية لفترة طويلة ويتضح ذلك من الانخفاض غير المسبوق في حجم الاستثمارات في قطاع النفط ما ألقى بظلاله على حجم الانتاج في جميع انحاء العالم حيث بدأ الانتاج العالمي في التراجع مع توقعات باستمراره وهو ما انعكس بدوره على صناعة النفط بكاملها.