أكدت المشرف العام على مشروع (مركز الشيخ جابر الاحمد الاسلامي) المزمع إقامته في كندا الشيخة أوراد جابر الاحمد أن أهل الكويت جبلوا على حب العمل الخيري.
وقالت الشيخة أوراد في مؤتمر صحافي عقد أمس الثلاثاء إن المشروع مستمر في استقبال تبرعات أهل الخير لاستكماله بعد أن تم وضع حجر الأساس له والبدء في بنائه متوقعة انتهاء المرحلة الاولى من المشروع خلال العام الجاري.
من جانبها أشادت السفيرة الكندية لدى دولة الكويت مارتين مورو خلال المؤتمر بالدور الانساني لدولة الكويت وأعمالها الخيرية التي تخطت الحدود لتصل إلى أقصى بقاع الأرض لتصبح قائدة للعمل الخيري الذي نتج عنه حصولها على لقب (مركز العمل الانساني) وتسمية سمو أمير البلاد (قائدا للعمل الانساني).
واعتبرت مورو أن المركز الاسلامي الذي سيتم اقامته في بلادها سيكون فرصة طيبة للتعايش بين الاديان والتمازج بين الثقافات المختلفة معربة عن الأمل في الانتهاء منه لخدمة العديد من أبناء الجالية المسلمة هناك.
بدوره قال رئيس مجلس إدارة جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية جمال النوري في المؤتمر إنه تم وضع حجر الأساس وبناء أساسات المشروع لخدمة الجالية المسلمة التي تمثل 10 في المئة من سكان مدينة فورت ماكموري التابعة لمقاطعة ألبيرتا الكندية.
وأوضح النوري أن أبناء الجالية المسلمة هناك قاموا بشراء أرض المشروع بقيمة 5 مليون دولار كندي بدعم من حكومة المقاطعة مشيرا إلى أنه تم تسمية الارض باسم (ابراهيم) عليه السلام تجسيدا لحسن الجوار بين المسلمين وغيرهم.
ولفت الى أن المشروع يقام بجوار كنيستين للطائفتين الكاثوليكية والبروتستانتية اللتان تمثلان الغالبية العظمى من سكان كندا مشيرا الى أن المسجد الحالي يتسع إلى نحو 300 مصل فقط.
وأوضح أن المشروع يتكون من مسجد ومدرسة وقاعة كبيرة متعددة الاستعمالات «بكلفة تقديرية اجمالية لمراحله الثلاث بلغت نحو 55 مليون دولار كندي» مبينا أن «كلفة المرحلة الأولى لمركز الشيخ جابر الأحمد الاسلامي تبلغ 19 مليون دولار كندي».
وذكر أن المركز سيكون فريدا من نوعه في أمريكا الشالمية لكونه يجسد حقيقة التعايش المشترك بين الاديان السماوية الثلاثة والديانات الأخرى مشيرا إلى أن المستفيدين منه يقدرون ب12 ألف مسلم مع توقعات بوصول العدد إلى 30 ألفا نظرا للزيادة المستمرة في أعداد سكان تلك المنطقة.
من جهته تقدم رئيس المركز الاسلامي في كندا المهندس محمد أبوشحادة بخالص الشكر والامتنان لدولة الكويت حكومة وشعبا على ما قدموه من دعم مادي ومعنوي مثمنا دور الشيخة أوراد المشرف العام على المشروع وكذلك جمعية النوري الخيرية.
وأشاد أبوشحادة بما تقدمه الكويت وأهلها من أعمال خيرية في كل بقاع العالم لافتا الى أن هذا المشروع هو امتداد للجود الذي وصل إلى أقصى بلاد العالم حيث يبنى أكبر مشروع إسلامي هناك.
وقال إن هذا المشروع ستكون له أهمية كبيرة باعتباره ملتقى للجاليات المسلمة المنحدرة من أكثر من 60 بلد كما سيكون مركزا لتعزيز شخصية المجتمع وجامعا أسريا للمناسبات الدينية والثقافية والاجتماعية وإرثا لاجيال المستقبل من المسلمين في كندا.
وأضاف أن ما يميز المشروع هو وجوده في منطقة حيوية واستراتيجية جاذبة لليد العاملة والمستثمرين من جميع أنحاء كندا وأمريكا والعالم إضافة الى كونه مثالا للتعايش بين الأديان والثقافات.
من جانبه أشاد مستشار الادارة العامة في بيت الزكاة الكويتي عبدالله الحيدر بفكرة المشروع الذي يخدم العديد من المسلمين مثمنا دور وجهود القائمين على تنفيذه لتبقى الكويت بلد الخير والانسانية.
وشهد المؤتمر عرضا مرئيا لمراحل المشروع وما تم انجازه حتى الآن قدمه المشرف العام على البناء المهندس محمد الزبيدي.