صرح الوكيل المساعد لقطاع هندسة الطرق بوزارة الأشغال العامة المهندس أحمد الحصان عن استخدام تقنية جديدة في الأعمال الإنشائية لمشروع جسر الشيخ جابر الأحمد ( الجسر الرئيسي - وصلة الصبية ) تستخدم لأول مرة في منطقة الخليج العربي وتتمثل في استخدام القوالب المعدنية المتحركة للصب الموقعي للقطع الخرسانية المستخدمة في الإنشاءات العلوية لجسر منطقة الشويخ، وتتميز هذه القوالب المتحركة والمحمولة على دعامات معدنية مؤقتة مثبتة ومعلقة بالدعامات الرأسية للجسر (الأعمدة الخرسانية) بالعمل دون الحاجة إلى أى نوع من أنوع التثبيت أو التدعيم من أسفلها على طول المسافة ما بين دعامات الجسر الخرسانية مما يجعل هذه القوالب مثالية للعمل فوق الممرات المائية أو الطرق السريعة دون أي عوائق بالتنفيذ.
وأضاف الحصان انها كماريق مكابس هيدروليكية بقوة 60 طن للمكبس الواحد وبكل قالب أربعة مكابس كبرى للحركة الطولية تمكن الأعمدة الطولية من الحركة الإنزلاقية بين دعامات الجسر، ويستطيع القالب أن ينفصل طوليا إلى جزئين أثناء الحركة الإنزلاقية من دعامة إلى أخرى فى زمن قياسى لا يتجاوز 8 إلى 10 ساعات، حيث يصبح القالب بعدها جاهزا للأعمال المدنية الاعتيادية للجسور من تركيب حديد التسليح والقالب الداخلي، ليصبح جاهزا لأعمال الصب والتى تتم على مرة واحدة لكامل القطاع وليس على مرتين كالمعتاد في القوالب الثابتة. وفى غضون فترة زمنية متوسطة من 15 إلى 18 يوما يستطيع القالب أن ينتقل ليتم قطاع صندوقى آخر فى دورة جديدة.
ولفت الحصان الى أنه قد تم التخطيط لتوفير قالبين معدنيين متحركين، ليقوما بالعمل فى خطين متوازيين على طول الجسر البرى الرئيسى بمنطقة تقاطع الشويخ وبالفعل تم الإنتهاء من تركيبهما بالكامل وأصبحا جاهزين للعمل.
هذا وقد أتم القالب الأول بنجاح أعمال الصب للقطاع الصندقى الأول كاملا بتاريخ 12 مارس الجاري، وسيصبح جاهزا للحركة فى غضون الأيام القادمة كما أنه بإذن الله تعالى سيكون القالب الثاني قد أتم أول قطاع صندوقي خلال شهر مارس الجارى، وهكذا تستمر دورة تنفيذ الهيكل العلوى حتى نهاية الأعمال على هذا النحو.
من الجدير بالذكر أنه جاري العمل على قدم وساق لإنهاء أعمال المشروع ضمن الفترة التعاقدية المعتمدة له، حيث أنه بالإضافة لصب الإنشاءات العلوية بطريق القوالب المعدنية المتحركة جاري أعمال الصب الموقعي للإنشاءات العلوية بالطريقة الاعتيادية وكذلك صب الإنشاءات العلوية بطريقة الصب المسبق بوحدات الصب المسبق من الناحية البرية في منطقة الصبية، وجاري تركيبها للجسر في منطقة الأعمال البحرية.
وبهذه المنهجية في صب وتركيب الإنشاءات العلوية بمختلف المواقع للمشروع، يسعى قطاع هندسة الطرق مسخرا كوادره الفنية وطاقاته سواء بجهاز الإشراف من قبل الوزارة أو استشاري ومقاول العقد لتنفيذ مشروع جسر الشيخ جابر الأحمد الصباح ضمن الوقت والكفاءة المطلوبين لهذا المشروع الاستراتيجي الحيوي محققا رؤية صاحب السمو لجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا عالميا.