وصف الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير علاقته بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأنها "ودية وأخوية وممتازة جداً".

وأكد البشير في حوار مع صحيفة عكاظ السعودية، نشر اليوم الإثنين، أن السودان يقدم أمن المملكة على أمنه، مضيفاً أمن السعودية "خط أحمر، ولم نتردد نهائياً بالمشاركة في عاصفة الحزم، لأننا كنا نتابع الأوضاع السيئة في اليمن، وكان الوضع في اليمن خطراً على المنطقة كلها لا المملكة وحدها، لأن الحوثيين لو تمكنوا في اليمن قطعاً لن تكون اليمن آخر محطة لهم".

ووصف البشير تمرين رعد الشمال الذي حضر مناوراته الختامية وعرضه العسكري في حفر الباطن ، بأنه عمل جبَّار، وأضاف أن تجمع جيوش الدول الـ20 المشاركة في التمرين، يمثل المرة الأولى التي تم فيها تجاوز المكوِّن العربي إلى الإسلامي.

وكشف البشير عن أن بلاده أعادت مجموعات متطرفة سعودية إلى سلطات الرياض، مشيراً إلى أن علاقته بالولايات المتحدة لم تتحسن، وأنه لا يعترف بالمحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقه بتهمة الإبادة الجماعية.

وأكد الرئيس السوداني أن الدولة السودانية لن تتأثر برحيل الزعيم الإسلامي حسن الترابي، لكنه رجح أن وفاة الترابي ستضعف المعارضة التي انضم إليها بعد خلافه مع النظام.

ووصف البشير دولة جنوب السودان أنها دولة فاشلة، وأقر بعلاقته الوثيقة في فترة سابقة بالرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، لافتاً إلى أن المخلوع تحالف مع الحوثيين لأنه "لم يستطع تحمل الإبعاد عن السلطة"، واصفاً تحالف المخلوع مع الحوثيين بالخطأ الكبير.

وأوضح الرئيس السوداني أن إيران لديها مشروع توسعي كبير، وقال: "لم نكن نعرف ذلك، السعودية لم تكن راضية عن الوجود الإيراني في السودان، واكتشفنا صحة هذا الكلام عن سلوكيات إيران ونياتها فطردناهم من بلادنا، نحن لدنيا مشكلات قبلية وجهوية أخرى، وبلادنا لا تتحمل مشكلات إضافية من إيران أو غيرها، فكان موقفنا واضحاً".

وفي الشأن السوري، قال البشير "قناعتنا منذ أول يوم أن الحل في سوريا هو الحل السلمي، لكن الرئيس بشار الأسد لن يرحل بغير القوة، لأنه رئيس طائفة أقلية، وسيظل يقاتل إلى أن يقتل".

وأضاف "التقيت بالمعارضة السورية في القمة العربية بالدوحة عام 2013، وقلت لهم ليس هناك خيار بين الحل السلمي والعسكري، وهناك جهات كثيرة تتدخل في سوريا، وهذا يعني استمرار التدمير والقتل والفوضى، يعني لو أن إسرائيل احتلت سوريا لم تكن ستدمر كما حصل الآن، ولم تكن ستقتل كما هي الأعداد المقتولة الآن، ولن تشرد كما شرد الآن، الوضع صعب جداً، والحل لابد منه".

وعن تنظيم داعش قال البشير "داخل السودان لا يوجد داعش، لكن هناك من يؤيده ويتعاطف معه، بعضهم من الشباب ونحن نتعامل مع هؤلاء الشباب، نقبض عليهم ونضعهم في أماكن آمنة، ونأتي لهم بعدد من العلماء الشباب للدخول معهم في حوار، واستطعنا تغيير أفكار أكثر من 80 % من هؤلاء المتعاطفين أو المؤيدين".