كشف مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) عن توجه لتدريب وحدات من المقاتلين السوريين يتم اختيارهم بدقة لقتال تنظيم داعش في سوريا، في إطار تسريع حملة التحالف ضد التنظيم الإرهابي.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجور روجر كابينس في تصريحات خص بها صحيفة "الشرق الأوسط" نشرت اليوم السبت، إنه "بناء على طلب من وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، أعطى الرئيس باراك أوباما الإذن لتدريب أفراد يتم اختيارهم بعناية وفقاً لقدراتهم الخاصة ليكونوا قادرين على تمكين ومساعدة المجموعات التي تقاتل بالفعل تنظيم داعش".

وحول التعديلات التي يجريها مسؤولو البنتاغون على برنامج تدريب السوريين، وكيفية تلافي الفشل الذي لاحق التدريب السابق، قال كابينس "ما نقوم به من تدريب لأفراد مختارين هو جزء من التعديلات التي قمنا بها في برنامج التدريب والتسليح استناداً إلى الدروس السابقة المستفادة".

وأشار إلى أن قرار العودة إلى تدريب مقاتلين سوريين يرجع إلى الرغبة في تسريع الجهود العسكرية في حملة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

وأضاف "اتخذنا هذا القرار في ضوء جهودنا لتسريع حملة التحالف ضد داعش وسوف يتم تقييم دعمنا لهذه القوات المحلية بناء على أدائها في المعركة ضد داعش"، مشدداً على استمرار قوات التحالف في مساندة وتمكين القوات المحلية البرية في قتالها ضد تنظيم داعش.

كانت الولايات المتحدة ألغت برنامجاً لتدريب عناصر المعارضة السورية المعتدلة لقتال داعش بعدما تم إرسال دفعة أولى منهم قوامها 54 إلى داخل سوريا واختطفتهم جبهة النصرة واستولت على اسلحتها.

كانت البرنامج يهدف في الأصل إلى تدريب 5000 مقاتل سوري سنوياً لمدة ثلاث سنوات بموجب برنامج بدأ في مايو (أيار) 2014 باستخدام مواقع في السعودية والأردن وتركيا وقطر.