واصل التحالف العربي بقيادة السعودية الطلعات الجوية لطائرات عاصفة الحزم، التي دخلت أسبوعها الثالث، ولا تزال مستمرة، مستهدفة مواقع تمركز المسلحين الحوثيين ومستودعات الأسلحة والذخيرة، وقد قصفت المدفعية السعودية مواقع تجمعات المسلحين الحوثيين على امتداد المحافظات اليمنية الملاصقة للشريط الحدودي السعودي.
وتحركت آليات ودبابات في نقطة متقدمة من منفذ الطوال في منطقة جازان على الحدود مع اليمن، فيما يشهد الوضع حالة من الاستقرار، رغم وجود مناوشات وإطلاق نار بشكل متقطع. وذكرت مصادر أمنية أن حدود منطقة نجران “هي الأكثر سخونة في المناوشات بين المسلحين الحوثيين والقوات السعودية”، التي تتعامل مع الموقف “بما تقتضيه الحالة”. 
إلى ذلك، تبنى مجلس الامن الدولي أمس قرارا يدعو المتمردين الحوثيين في اليمن الى الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها ويفرض عليهم عقوبات بينها حظر على الاسلحة.
وصوت 14 من اصل 15 عضوا في المجلس لصالح القرار فيما امتنعت روسيا عن التصويت.
 يشار إلى أن مصدراً في وزارة الدفاع السعودية أعلن في وقت سابق أن أكثر من 500 مسلح حوثي قتلوا في مواجهات على الحدود الجنوبية للمملكة، منذ انطلاق عملية تحالف “عاصفة الحزم” في 26 مارس الماضي.
سياسيا، طرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الثلاثاء خطة من أربع نقاط لحل الصراع في اليمن تتضمن إجراء حوار وتقديم مساعدات إنسانية كما جدد دعوته لوقف الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين المتحالفين مع طهران.
ومن المرجح أن تغضب الخطة السعودية وقوى أخرى تتهم إيران بتسليح الحوثيين والتدخل في الشأن اليمني. وتنفي طهران تقديم مساعدة عسكرية للحوثيين.
ولم يعد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى بلاده منذ توجه إلى الرياض الشهر الماضي مع تقدم الحوثيين إلى مدينة عدن بجنوب اليمن مما أثار حملة ضربات جوية تشنها قوات التحالف بقيادة السعودية في محاولة لصد الحوثيين.
واقترح ظريف خلال مؤتمر صحفي في مدريد وقف إطلاق النار في اليمن وبدء مساعدات إنسانية وحوار يمني وتشكيل حكومة ذات قاعدة موسعة لإنهاء الصراع.
وأضاف “هذه القضية يجب أن يحلها اليمنيون... إيران والسعودية بحاجة إلى إجراء حوار ولكن لا يمكننا الحديث عن تحديد مستقبل اليمن.»
وقال ظريف أيضا إن الضربات الجوية “ببساطة ليست هي الحل... كل العمليات يجب أن تتوقف على الأرض وفي الجو.»