أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الحكومة الايطالي ماتيو رينزي في ختام قمة في مدينة البندقية أمس الأول عن امتعاضهما من مماطلة الليبيين في تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال هولاند خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رينزي في ختام القمة الفرنسية-الايطالية ال33 انه “في ما يتعلق بليبيا هناك الكثير من التطلعات ولكن ليس هناك ما يكفي من الضغوط».
بدوره قال رئيس الوزراء الايطالي انه “يجب على الليبيين ان يعلموا ان الوقت المتاح امامهم ليس بلا حدود».
غير ان ايا من الزعيمين لم يحدد مهلة لاطراف النزاع الليبي للاتفاق على تشكيلة حكومة وحدة وطنية تنهي الانقسام السائد في البلاد.
واكد رينزي انه “على الرغم من الصعوبات، فان المجتمع الدولي سيبذل كل ما بوسعه كي تحصل حكومة على الثقة». من ناحيته حذر هولاند من ان “الفوضى لا يمكن ان يفيد منها الا الارهابيون، ورغم الانتكاسات، علينا ان نفعل كل ما بوسعنا من اجل ان يتم تشكيل حكومة».
وشهدت تونس الاثنين أعمال عنف غير مسبوقة تسببت بمقتل 54 شخصا بين جهاديين وعناصر امن ومدنيين، بعدما هاجمت “مجموعات ارهابية” فجرا ثكنة عسكرية ومركزيْ أمن بمدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى.
واضاف الرئيس الفرنسي “ارى التهديد على تونس (...) وعلى افريقيا جنوب الصحراء الكبرى”، مؤكدا ان التصدي لهذا التهديد الجهادي يجب ان يكون “شاملا».
ولفت الرئيس الفرنسي الى ان بلاده تضغط مع الدول التي لديها نفوذ على اطراف النزاع الليبي، مثل السعودية، من اجل تسهيل التوصل الى حل.
وتتنازع سلطتان في ليبيا الحكم منذ اكثر من عام ونصف العام. وتسعى الامم المتحدة ومعها الدول الكبرى الى توحيد هاتين السلطتين في حكومة وفاق وطني تتركز مهمتها الرئيسية على مواجهة تصاعد الخطر الجهادي المتمثل في تنظيم الدولة الاسلامية.