ذكرت منظمة "أنقذوا الأطفال" أمس الثلاثاء، أن الأطفال الذين يعيشون في المناطق المحاصرة في سوريا يواجهون الجوع وتتضاءل أمامهم فرص الحصول على الرعاية الصحية ويحتمل أن يخلف ذلك لديهم آثاراً نفسية دائمة مع اقتراب الصراع من عامه الخامس.

ويقدر التقرير الذي يستند إلى مقابلات أجريت مع سوريين يعيشون في ظل الحصار أن أكثر من 250 ألف طفل تضرروا من العنف والحرمان في المناطق المحاصرة.

وقال عامل إغاثة سوري تحدث للصحفيين، طالباً عدم ذكر اسمه وقت إصدار التقرير، إن هؤلاء الأشخاص ليست لديهم إمكانية الحصول على الاحتياجات الأساسية مثل الخبز.

وأضاف أن "الخبز بالنسبة للسوريين هو أحد الأوجه المهمة جداً للحياة".

وتابع قائلاً إن الخبز إحدى المسائل الأساسية المسببة للإشكاليات.

وقال عامل الإغاثة الذي يعيش على بعد 15 دقيقة من منطقة محاصرة إن عدم توافر الطعام دفع الكثيرين إلى تطوير "فنون البقاء على قيد الحياة "مثل طهي الحساء باستخدام "العشب".

وأوضح أنه خلال فصل الشتاء يهرع الأطفال إلى المباني التي تستهدفها البراميل المتفجرة ويقومون بجمع الأثاث المدمر لاستخدامه كوقود من أجل الطبخ وفي التدفئة.

وأثنى عامل الإغاثة على جهود السوريين اللذين يسعون جاهدين لتوفير المساعدات والتعليم للأطفال.

وقالت المدير الإقليمي "لمنظمة أنقذوا الأطفال"، سونيا خوش في سوريا، إن الأطفال السوريين ربما يواجهون آثاراً على المدى البعيد جراء الحرب التي تدخل عامها السادس.