هددت الولايات المتحدة الخميس، بمواجهة إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في الشهر المقبل إذا لم تتعاون أكثر مع الوكالة، في تصعيد قد يقوض المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران في 2015.
وعلقت طهران في أزمات مع وكالة الطاقة الذرية التي يعقد مجلس محافظيها المؤلف من 35 دولة اجتماعاً ربع سنوي الأسبوع المقبل.
وتمنع إيران الوكالة من إعادة تثبيت كاميرات مراقبة في ورشة في مجمع تيسا كرج، في حين تريد الوكالة إجابات عن مصدر جزيئات يورانيوم عُثر عليها في مواقع قديمة لكنها غير معلنة فيما يبدو، وتتهم إيران بمواصلة تعريض مفتشيها لتفتيش جسدي مبالغ فيه.
وقالت الولايات المتحدة في بيان لمجلس محافظي الوكالة: "إذا لم يُعالج رفض تعاون إيران فوراً... لن يكون أمام المجلس خيار سوى معاودة الاجتماع في جلسة استثنائية قبل نهاية العام للتعامل مع الأزمة".
وذكرت أنها تشير خاصة إلى إعادة تركيب كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ورشة كرج، التي تصنع أجزاء لأجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تخصب اليورانيوم.
وتعرضت الورشة فيما يبدو للتخريب في يونيو (حزيران) تقول طهران إنها هجوم شنته إسرائيل دمر واحدة من أربع كاميرات تابعة للوكالة فيها، وأن اللقطات التي صورتها الكاميرا المدمرة مفقودة. وأزالت إيران بعدها كل الكاميرات.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الأربعاء إنه لا يعلم إذا عادت الورشة  للعمل أم لا، وأن الوقت المتاح للتوصل إلى اتفاق، ينفد.
وسيكون الهدف على الأرجح من اجتماع استثنائي لمجلس محافظي الوكالة تمرير قرار ضد إيران، ما سيكون تصعيداً دبلوماسياً سيثير غضبها على الأغلب.
وقد يهدد ذلك المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي المقرر استئنافها يوم الاثنين.