اعلنت مصادر محلية وطبية ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف أمس حاجزا للتفتيش شمال مدينة الحلة، كبرى مدن محافظة بابل جنوب بغداد، الى 47 قتيلا واكثر من سبعين جريحا.
وكانت الشرطة اعلنت في وقت سابق مقتل 29 شخصا في التفجير الدامي.
وقال فلاح الراضي رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بابل ان “التفجير الانتحاري اسفر عن مقتل 47 شخصا واصابة اكثر من 70 بجروح».
واشار الى ان “الانتحاري نفذ الهجوم بواسطة شاحنة مفخخة  محملة بمواد متفجرة وسط الحاجز الذي كان مكتظا بسيارات العابرين الخاضعة للتفتيش».
واكد طبيب في مستشفى الحلة حصيلة الحضايا مشيرا الى “مقتل حوالى عشرين من عناصر الامن جراء الهجوم». 
بدوره، ذكر ضابط برتبة ملازم في شرطة الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، ان الجرحى نقلواالى مستشفيي الحلة الجراحي ومرجان. 
وادى الانفجار الى احتراق وتدمير اكثر من ثلاثين سيارة ، وفقا للمصدر. 
من جهته، قال ضابط في قيادة العمليات المشتركة ان التفجير كان بواسطة صهريج مفخخ كان يحاول العبور الى داخل المدينة، مؤكدا ان “قوات الامن تمكنت من اكتشافه اثناء توقفه الى جانب السيطرة، لكن الوقت كان قد فات ففجر الانتحاري نفسه».
تعرض حاجز التفتيش ذاته، في مارس 2014 الى هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ادى الى سقوط نحو 200 بين قتيل وجريح.
وغالبا ما تتجمع عشرات السيارات المدنية عند هذا الحاجز، خصوصا لدى بداية ونهاية الدوام الرسمي، بهدف الدخول او الخروج من مدينة الحلة.
ووقع الحادث في وقت ينقسم فيه الحاجز الى عدة مسارات نظرا للازدحام الشديد، بحسب مصادر امنية.
وتشهد مدينة الحلة استقرارا امنيا منذ استعادة منطقة جرف الصخر الواقعة شمال المحافظة، حيث كانت تعتبر المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الاسلامية جنوب بغداد.
والتفجير الانتحاري اليوم هو الاول من نوعه بعد استعادة السيطرة على منطقة جرف الصخر.