أرجأ القضاء في جمهورية الدومينيكان إلى الثلاثاء جلسة للنظر في قضية الفرنسي كريستوف نودين الذي قامت مصر بتسليمه إلى هذا البلد لتورطه في فرار طيارين فرنسيين محكومين في قضية مخدرات.

واتخذ القاضي السبت هذا القرار ليتاح للفرنسي البالغ من العمر 53 عاماً المثول مع محاميه ومترجم. وقال المدعي ميلسيادس غوزمان إن "المحامي الذي تم الاتصال به لم يحضر وحدد الجلسة الثلاثاء لضمان حقه في الدفاع عنه".

وأضاف غوزمان عند مغادرته قصر العدل في العاصمة سانتو دومينغو "ليس هناك مترجم حالياً لكن موظفين من القنصلية الفرنسية يحضرون دائماً".

ونودين موقوف في قصر العدل منذ تسليمه من قبل مصر ليل الخميس الجمعة. ونقل من زنزانته وسط اجراءات أمنية مشددة إلى قاعة المحكمة حيث أصدر القاضي قراره بالإرجاء في جلسة مغلقة.

وطالب مدعي عام الجمهورية السبت "بإجراءات عقابية" تتراوح من الإفراج عن المتهم بكفالة مع فرض حضوره بانتظام إلى القاضي، إلى السجن بين ثلاثة أشهر وسنة.

وستقدم النيابة الاتهامات الموجهة إلى الفرنسي قبل الجلسة التمهيدية التي ستحدد ما إذا كانت هناك أدلة كافية لمحاكمته.

التوقيف والتسليم
وكانت السلطات المصرية أوقفت نودين الخبير في الشؤون الجنائية والمتخصص في الامن الجوي، في الرابع من فبراير (شباط) الماضي في القاهرة.

وسلمته إلى جمهورية الدومينيكان التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه وتتهمه بالمشاركة في تهريب طيارين فرنسيين اثنين من أراضيها حكم عليهما بالسجن 20 عاماً بعد ادانتهما بتهريب مخدرات.

وكانت سلطات الدومينيكان أوقفت الطيارين اللذين كانا عسكريين سابقين وانتقلا إلى قطاع الاعمال، في مارس (آذار) 2013 وهما يقودان طائرة محملة بحقائب تحوي 680 كلغ من المخدرات.

وأكدا براءتهما وفرا إلى فرنسا في 28 اكتوبر (تشرين الأول) بينما كانا ينتظران حكم الاستئناف.

وثبت قضاء الدومينيكان في 11 فبراير (شباط) الحكم الصادر عليهما.

وأكد نودين في اكتوبر (تشرين الأول) لاذاعة "ار تيه ال" أنه شارك في تسهيل فرار الطيارين الفرنسيين معتبراً أنها "عملية انقاذ لشخصين كان مصيرهما الموت إن بقيا" في الدومينيكان.

وأصدرت جمهورية الدومينيكان مذكرة توقيف أخرى في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) ضد النائب الأوروبي آيميريك شوبراد وبيار مالينوسكي الذي كان مساعده في البرلمان الاوروبي وجان ماري لوبن الرئيس السابق لحزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني المتطرف، بتهمة التورط في فرار الطيارين الاثنين.