برعاية وحضور رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ووزير الإعلام وزير الشباب عبدالرحمن المطيري ورئيس هيئة الرياضة ورئيس اللحنة الأولمبية الكويتية،افتتح صباح امس مؤتمر سبل تطوير الشأن الرياضي وتطبيق الاحتراف في قاعة صباح الأحمد الصباح في مجلس الأمة.
وفي بداية المؤتمر، أكد النائب الدكتور عبدالله الطريجي أن البلاد تراجعت في المجال الرياضي، ورغم كثرة التساؤلات حول أسباب هذا التراجع وعدم تطور الرياضة الكويتية، فإننا نعرب عن أملنا في أن يكون مؤتمر اليوم نقطة لعودة الرياضة الكويتية الى سابق عهدها.
وأوضح الطريجي ان هناك اتفاقا في مجلس الامة على ان يكون الملف الرياضي احد اولويات دور الانعقاد المقب، داعيا وزير الاعلام لاستعراض ما لديه من خطوات في الشأن الرياضي.
 وقال الطريجي  أن عودة الرياضة الكويتية إلى مكانتها الطبيعية من شأنها تحقيق الإنجازات والوصول إلى منصات التتويج التي كانت سمة بارزة في تاريخ الرياضة الكويتية المشرف، مضيفا «الانتظار قد طال من أجل عودة قوية للرياضة الكويتية».
وشدد الطريجي على أهمية المؤتمر لمناقشة سبل تطوير الشأن الرياضي وتطبيق الاحتراف في ظل الصعوبات التي واجهت الرياضة الكويتية، وتراجع الرياضة المحلية كثيرا وبشكل مخيف حتى أصبح الجميع يتساءل ماذا حل بالرياضة الكويتية، ما سبب الإخفاقات المتكررة؟
وأضاف إنه في ظل التساؤلات حول سبب غياب الرغبة والطموح لتطوير الرياضة وإصلاح الخلل، فإننا نملك شجاعة الاعتراف بأننا متراجعون عن مستوانا المعهود ومتأخرون عن أشقائنا وما حققوه من إنجازات في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن «ذلك لن يثنينا عن بذل الجهود كافة  الممكنة لإنقاذ الرياضة الكويتية وإرجاعها إلى عهد الإنجازات التاريخية المشرفة».
وطمأن الطريجي أن «تطوير الرياضة أمر ممكن تحقيقه متى ما وجدت الرغبة الصادقة العمل، شريطة تكاتف الجهود بين السلطتين وجميع المؤسسات المعنية لتحقيق الهدف المنشود».
وقال الطريجي إن خير دليل على ذلك التعاون هو ما حدث عند رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية والذي ما كان ليتحقق لولا التعاون المثمر ما بين مجلس الأمة والحكومة رغم تأخر الإنجاز.
وأضاف» نعم قد نتفق أو نختلف في الرؤى والتوجهات والآراء إلا أن ذلك لن يعيقنا عن السعي نحو تحقيق هدفنا المنشود وهو تطوير الرياضة».
وأعرب الطريجي عن تمنياته أن يكون المؤتمر نقطة انطلاقة حقيقية لتصحيح المسار في الرياضة الكويتية، مضيفاً بالقول «أنتم بارقة الأمل وأنتم من سيعيد الرياضة الكويتية إلى مكانتها السابقة بإذن الله».
واختتم موجها الشكر لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على رعايته هذا المؤتمر، ومتمنياً التوفيق للجميع في رفع شأن الرياضة الكويتية.
تحديات عدة 
 أعرب وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري عن سعادته بهذه الدعوة ومشاركته في هذا المؤتمر، لافتا الى اننا واجهنا تحديات عدة في المجال الرياضي ونتطلع لان تكون هذه الدعوة انطلاقا للتغلب على هذه التحديات والتي لا يمكن تجاوزها الا في مشاركة الجميع بطرح الحلول.
وأضاف المطيري ان هيئة الرياضة سخرت كافة الامكانيات للعاملين بها للاستماع للجهات الرياضية ذات الشأن جميعا للوقوف على معوقات العمل والمشكلات التي تواجهها، مؤكدا ان الوزارة تسعى الى حوكمة الاجراءات في الشأن الرياضي، ومشددا على ضرورة خلق بيئة ملائمة للرياضة، الأمر الذي لا يتم الا من خلال مشاركة الجميع.
واوضح المطيري ان هناك مراجعات للاحتراف الجزئي حتى نصل للاحتراف الكلي لكل الرياضيين المميزين، مع وجود لوائح تنظم انتقالات اللاعبين وتفرغهم وصندوق خاص واجراءات خاصة للرياضيين.
تطوير الرياضة 
من جهته أكد مدير عام الهيئة العامة للرياضة د. حمود فليطح على وجود رغبه مباشرة ومشتركة لتطوير الرياضة، مبينا أن الحكومة تدفع اموالا للأندية لذلك يجب ان يواكب ذلك تطور للالعاب الرياضية خاصه وان هناك العاب يتم تقليصها، مؤكدا ضرورة ان يؤمن الجميع بأن الرياضة التنافسية هي صناعه وان يعتبر اللاعب المتميز صاحب وظيفة هي اللعبة التي يتميز فيها.
وأشار إلى أهمية انشاء اندية تجارية للألعاب الجماعية فضلا عن دعم الالعاب الفردية مطالبا رئيس اللجنه الاولمبية بمخاطبة الاندية لمعرفه خططهم المستقبلية ومعرفه اسس الخلل واقاله الأشخاص التي لا تطور العمل وفق نظام ومنظومة مهنية.
وقال فليطح ان الهيئه تصرف الأموال للهيئات الرياضية بشكل متساو لكن هناك انديه تسعى لتطوير مصادر دخلها وتأتي بمتبرعين وتستقطب رياضين متميزين، متمنيا ان تحذو جميع الانديه حذو نادي الكويت الرياضي في هذا الشأن.
من جهة أخرى أشار فليطح إلى أن الهيئة تسعى لتشكيل اتحاد في المدارس برئاسة فيصل مقصيد كونه وكيل في وزاره التربية بهدف تحفيز التعاون بين الاتحادات الرياضية ووزارة التربية لاكتشاف المواهب الرياضية لدى طلبة المدارس.
بدوره اعتبر نائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة ومستشار وزير الدولة لشؤون الشباب محمود أبل ان حضور رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم هذا المؤتمر دليل واضح على اهتمامه بهذه القضية، مشيرا إلى أن هناك 66 حلقه نقاشية عقدتها الهيئة في شأن استراتيجية تطوير الرياضة بإجمالي 756 مشارك منهم 529 من الهيئة كما أن العنصر النسائي كان مشاركا بنسبه 46%&<564; .
وقال إنه بالنسبة لقضية التفرغ الرياضي في الاحتراف الرياضي فان هناك متابعه حثيثة من الوزير في ان يبدأ الاحتراف الجزئي الذي ساعد اغلب العاملين في ان يكون لهم مدخول شهري، مؤكدا أن التفرغ هو اهم حدث بالنسبة للرياضيين كما ان الاحتراف الكلي يجري دراسته ليكون هناك حل لجميع المعضلات التي تواجه القطاع الرياضي وان يكون شامل لجميع اللاعبين.
كما كشف نائب مدير عام هيئة الرياضة محمود ابل ان الهيئة عقدت 66 حلقة نقاشية بمشاركة 756 مشاركا، والعنصر النسائي يمثل منها 46 بالمئة وبحضور 30 شخصا من ذوي الاعاقة لمناقشة وبحث اعداد استراتيجية رياضية.
وتابع ابل هناك احتراف جزئي تم عمله في البلاد والتفرغ الرياضي موجود الان واذا ما استغل هذا التفرغ الاستغلال الجيد الان يمكن ان يصل باللاعبين الى مستويات متقدمة .
قال رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم : اتفق مع جل ما تفضل به الاخوة المشاركين وجل ما نحتاجه تحويل هذه النظريات والرؤى المطروحة الى واقع عملي لتطوير الرياضة الكويتية، لافتا الى ان مشكلتنا ليست في ايجاد الحلول وانما تحويل الحلول لواقع، معربا عن اعتقاده وثقته بتعاون السلطتين لاقرار اي تشريع لإعلاء الشأن الرياضي.
وأعرب الغانم عن اعتقاده انه ليس هناك مشكلة في اقرار التشريعات ولكن المشكلة تكمن في ايجاد منظومة رياضية متكاملة وفق جدول زمني محدد، وان تحققت هذه المنظومة يبقى المسؤول عن الرياضة في موقعة وان لم تتحقق يترجل عنه.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد ناصر صباح الأحمد إن اللجنة الأولمبية غير قادرة على دعم الحركة الأولمبية والأندية والاتحادات في تخصيص المنشآت الرياضية لعدم وجود القدرة المالية التي تساعد في اتخاذ القرارات التطويرية اللازمة.