اختارت الفنانة التشكيلية السعودية، مها الكافي، من صخور جبل طويق العملاق، مادتها للوحاتها التشكيلية، والتي طوعت طبيعتها القاسية إلى إبداع فني مميز، بعد أن قامت بنحتها، لتبدو بشكل لافت في العديد من المعارض التشكيلية التي قدمتها، وساهمت من خلالها في تكريس ثقافة اللوحة الصخرية.
وتمتلك الفنانة، مها الكافي، أدوات فنية للتعامل مع جميع «ألوان الطيف» في المدارس الفنية، وتبدع عبر ريشتها برسم اللوحات الواقعية والتكعيبية والسريالية، لتتميز مؤخراً بالرسم على الصخور الكبيرة في الطائف، وبتشكيلات لونية غير معتادة مستمدة من التراث.
وقالت الكافي لـ «العربية.نت»، عن جمعها للصخور من مختلف مناطق السعودية، وتحديداً من جبال طويق،: اخترتُ طريقة الرسم على الصخور الكبيرة، والتي تزن قرابة الطن أحياناً، لأعبر عبر رسوماتي عن الشخصيات السعودية من قيادات ومثقفين وأدباء، ليكونوا أبطال لوحاتي، وقدمتها في معرض بجمعية الثقافة والفنون بجدة الحاضنة للإبداع والمبدعين. وأضافت: رسمتُ الزخارف العريقة التي تعبر عن التعددية الثقافية في السعودية، ونقل حضارة كل منطقة في المملكة، لأحتفي بالزخارف النباتية وتوظيف الورود وأوراقها.