بدا الحارس ويلي كاباييرو لوهلة غير مدرك لفوز مانشستر سيتي بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية، بعدما نفذ زميله يايا توري ركلة الترجيح الحاسمة على إستاد ويمبلي أمس الأحد.

وفي الوقت الذي انطلق فيه توري في فرحة عارمة، كان كاباييرو يتجه إلى المرمى من أجل الاستعداد لإنقاذ محاولة أخرى قبل أن يحيط لاعبو سيتي بالحارس الأرجنتيني بعد الفوز 3-1 بركلات الترجيح على ليفربول.

ولم يواجه كاباييرو، الحارس الثاني في سيتي، خطورة واضحة خلال الوقت الأصلي للمباراة التي انتهت بالتعادل 1-1، ثم أنقذ فرصة واحدة خطيرة قرب نهاية الوقت الإضافي قبل أن يقدم أفضل ما عنده ليبعد 3 ركلات ترجيح متتالية من لوكاس ليفا وفيليب كوتينيو وآدم لالانا.

وقال كاباييرو (34 عاماً)، الذي خاض جميع مباريات سيتي في كأس الرابطة هذا الموسم: "هذا أمر رائع لكل من ينتمي إلى سيتي".

وجاءت هذه الفرحة على العكس تماماً من الأسبوع الماضي، عندما كان كاباييرو ضمن تشكيلة من الصف الثاني لسيتي الذي خسر 1-5 أمام تشيلسي في كأس الاتحاد الإنجليزي، وهو ما دعا وسائل إعلام محلية للمطالبة بإشراك الحارس الأساسي جو هارت أمام ليفربول، لكن المدرب التشيلي مانويل بليغريني أبقى على ثقته في الحارس السابق لملقا الإسباني واتضح في النهاية أنه كان على حق.

كما أكد بليغريني أنه شعر بسعادة بعد اللجوء لركلات الترجيح حتى تتسلط الأضواء على كاباييرو.

وقال بليغريني للصحافيين: "كنا نستحق الفوز قبل ركلات الترجيح، لكن اذا سألتموني كنت سأقول لكم إنني أفضل الفوز بهذه الطريقة من أجل البطل ويلي".

وأضاف بليغريني، الذي سيتولى الإسباني بيب غواردويلا المسؤولية بدلاً منه في نهاية الموسم "لم يكن هناك أدنى شك في مشاركة ويلي".

ودافع بليغريني عن قراره بإشراك تشكيلة من الصف الثاني أمام تشيلسي، وقال إن هذا سمح لسيتي بالفوز على ملعب دينامو كييف الأوكراني في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي، ثم التفوق على ليفربول أمس.

وسيتطلع بليغريني الآن لاستكمال مشوار المنافسة على لقب الدوري الممتاز بداية من مباراة الفريق خارج أرضه أمام ليفربول الأربعاء.

وقال بليغريني: "أمامنا 36 نقطة متاحة. سنستعيد جهود 3 أو 4 لاعبين بعد الشفاء من الإصابة ولن نستسلم في مشوار المنافسة على لقب الدوري".

وأضاف "نبتعد بفارق 9 نقاط عن ليستر سيتي المتصدر، لكن نملك مباراة مؤجلة. الفوز بلقب في فبراير أمر مهم من أجل الثقة".