ردود أفعال القوى السياسية التونسية ضد الانقلاب الذي نفذه سعيد والجيش بدعم من القوى الرجعية العربية، يجب أن تكون عقلانية ومنضبطة حتى لا يتكرر سيناريو «رابعة العدوية». أرواح التونسيين غالية والعسكر للأسف لن يترددوا في تنفيذ الأوامر بقتل المتظاهريين! فالأمر يحتاج إلى شيء من الحكمة.
معلوم من خلف هذا الانقلاب وأهدافه فلا تغتر القوى السياسية بمواقف الدول الغربية لأنها تعلنه لاسترضاء شعوبهم لكن الواقع مختلف. حتماً سيقوم الانقلابيون بإثبات التحسن بالأوضاع وعلى حساب الرجعية العربية. السياسة لمن يعرفها جولات، فإذا فشل الانقلابيون في إخراج تونس من أزمها حتماً ستكون الكرة عليهم، وأما من حرضوهم ودفعوا أموالهم لإيقاف عجلة التغيير «فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون».