نجح السعودي عبدالجبار بومرة في زراعة النخيل عن طريق الأنسجة، في خطوة للحفاظ على العديد من أنواع النخيل والأشجار المهددة بالاندثار.
وقال بومرة لـ “العربية.نت”: إنه ابن بيئة زراعية، مشيراً إلى أن النخلة تمثل بالنسبة له مصدر الغذاء والحياة. وكشف أن فكرة تكاثر النخيل بالأنسجة نفذت من خلال أخذ قلب النخلة “الجمارة”، ووضعها في أنبوب الاختبار لفترة من الزمن إلى حين ظهور ما يسمى بالنسيج.
وأضاف أن النسيج يوضع في أطباق أخرى حتى ظهور الأجنة، لافتاً إلى أن ذلك هو بداية تكوين النخلة.
كما بيّن أن هذه الحالة تبقى لمدة 6 أشهر لحين ظهور الجذور وتحولها إلى فسيلة، وتبلغ نسبة نجاح زراعتها 100%.
وتابع: هناك طرق متعددة لتكاثر النخيل بالأنسجة، وهي أحدث طرق زراعة النخيل في بيئة معينة، وسط ظروف معقدة ومعقمة لإنتاج مئات الآلاف من النباتات عبر مراحل نمو، إلى أن تصل إلى موقع الزراعة والتربة المناسبة لزراعتها، وذلك عبر مختبرات يتم داخلها عملية التكاثر وفرز النباتات في نسبة تلوث صفر.
وقال: إن الفكرة بدأت عنده عندما كان يتجول في معرض زراعي بالرياض قبل 30 عاماً، عندما التقى برجل فرنسي يعرض أنابيب داخلها نبتة الأناناس، ومنذ ذلك الوقت، بدأ بالبحث عن هذه التقنية حتى وجدها لدى شركة أميركية تعاقد معها لاحقاً.
وأوضح أن المشروع ينتج كل سنة بين 450 ألفاً إلى 500 ألف شتلة، وكلها يتم تصريفها وبيعها.
وعن زراعة التين على الطريقة اليابانية، أشار بومرة إلى قيامه بإجبار الشجرة على النمو بشكل عمودي، ما يؤدي إلى كثافة الإنتاج ونظافة المنتج على مدار العام.
وقال: نحن كمزارعين كنا نزرع التين بالطريقة التقليدية، وما إن يأتي الصيف حتى يحترق بسبب العوامل الجوية، فتتساقط أوراقه وثماره.
وأكد أنه يتطلع لزيادة الإنتاج للاحتياج المحلي والعالمي، وذلك من خلال التوسع في حجم المختبر، وتدريب أيادٍ عاملة.
كما سيقوم بتقديم مبادرات زراعية تمثل نموذجاً وطنياً لكل المزارعين تساعدهم على الإنتاج بغزارة، وبما يحفظ سلالات مهمة تكاد تندثر.