الت منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) ان اجمالي المخزونات النفطية العالمية ارتفع في عام 2014 ليبلغ 8040 مليون برميل بزيادة تقدر بنحو 195 مليون برميل ما يعادل 5ر2 في المئة مقارنة بعام 2013.
واضافت (اوابك) في افتتاحية نشرتها الشهرية في عددها الاخير ان جميع الدول المستهلكة للنفط تسعى الى تأمين الامدادات النفطية إليها ضمن مفهوم أمن الطاقة كما تسعى الدول المصدرة للنفط جاهدة الى تأمين هذه الامدادات.
واوضحت ان اسواق الطاقة العالمية شهدت منذ بداية النصف الثاني من عام 2014 تراجعا كبيرا في اسعار النفط حيث بلغ المعدل السنوي لسعر سلة خامات أوبك خلال عام 2014 نحو 96 دولارا للبرميل وهو اقل مستوى له منذ عام 2010 مبينة ان التراجع استمر خلال الربع الأول من عام 2015 ليصل المعدل الى نحو 51 دولارا للبرميل كما شهدت اسواق الطاقة العالمية تقلبات عديدة اثرت في حركة التجارة ومعدلات اداء الاقتصادي العالمي.
وبينت ان هناك تطورا جديدا ظهر في السوق النفطية وهو زيادة توجه دول العالم المستهلكة والمصدرة الى بناء مخزون نفطي بغرض تأمين امداداتها النفطية بعد أن كان هذا التوجه مقتصرا على الدول المستهلكة الرئيسية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وافادت بان ذلك التوجه جاء لاسباب عديدة من أبرزها الدواعي الأمنية والمضاربة لتحقيق مستويات مرتفعة من الأرباح إلى جانب تعاظم دوره الاستراتيجي في زيادة قدرة الدول على التعامل مع التقلبات الطارئة في السوق النفطية.
ولفتت الى انه بناء على تصنيف المخزونات النفطية وفق اهداف الاحتفاظ بها فانها تقسم الى نوعين اولهما المخزون غير القابل للتصرف ويشتمل على المخزون الاستراتيجي والمخزون التشغيلي الادنى اما الثاني فهو المخزون القابل للتصرف ويتضمن المخزون التجاري ومخزون الدول المنتجة.
وذكرت ان المخزون التجاري للبلدان الصناعية يستحوذ على الجزء الأكبر من اجمالي المخزون التجاري العالمي وبنسبة 44 في المئة مقابل حوالي 39 في المئة لبقية دول العالم ونحو 17 في المئة للمخزون على متن الناقلات (العائم). وعن حجم المخزونات النفطية العالمية (التجارية والاستراتيجية) اوضحت (اوابك) انه شهد ارتفاعا في عام 2014 ليبلغ 8040 مليون برميل بواقع 5ر2 في المئة مع نهاية الربع الرابع من العام.
وقالت المنظمة ان مخزون النفط العائم بلغ 1037 مليون برميل في نهاية عام 2014 بزيادة 48 مليون برميل مقارنة مع نهاية عام 2013 موضحة ان الولايات المتحدة الامريكية تحتل المرتبة الأولى عالميا على صعيد الاحتفاظ بالمخزون الاستراتيجي النفطي بنسبة بلغت 39 في المئة من اجمالي المخزن الاستراتيجي العالمي في نهاية الربع الرابع من عام 2014.
واشارت الى ان الإدارة الأمريكية قامت منذ عام 2004 باتخاذ مواقف أكثر مرونة لإطلاق كميات من المخزون الاستراتيجي للتعويض عن النقص في الإمدادات ما أدى إلى إضفاء صبغة تجارية على المخزون الاستراتيجي الأمريكي. اما عن اعلان الصين للمرة الأولى عن حجم مخزونها النفطي افادت (اوابك) بان ذلك يشكل متغيرا مهما جدير بالمتابعة وذلك بالنظر إلى موقع الصين في سوق الطاقة العالمية وعلى اعتبارها من البلدان الأسرع نموا في الطلب على النفط والغاز.
وبخصوص الدول الاعضاء في المنظمة لفتت الى انه بحكم مكانتها الرئيسية في صناعة النفط العالمية فإنها مستمرة في جهودها الحثيثة لتزويد السوق النفطية العالمية بإمدادات نفطية آمنة ومستقرة مؤكدة ان التحديات الحالية للسوق النفطية واسواق الطاقة العالمية فرضت مصاعب جديدة على الدول المنتجة والمصدرة للنفط ومن ضمنها الدول الأعضاء في منظمة أوابك.