بات الرسامون الأمريكيون السود يحظون اليوم باهتمام سوق الفن، بحسب ما أوردته وكالات الفن المتخصصة أخيراً، وذلك بعد سنوات عانوا فيها قلة الاعتبار، بل حتى التجاهل التام، وهو ما تشهد عليه مزادات الربيع الكبرى في نيويورك التي يتوقع أن تسجل سلسلة من الأرقام القياسية.
وفي طليعة هؤلاء الفنانين بالطبع جان ميشال باسكيا، أول رسام أسود على رأس قائمتي مزادين تنظمهما كريستيز وسوذبيز، أكبر دارين لبيع الأعمال الفنية بالمزاد العلني، الثلاثاء والأربعاء على التوالي، بلوحتين تقدر كل منهما بنحو 50 مليون دولار. وبين الفنانين السود المشاركين أيضاً روبرت كولسكوت الذي يتوقع أن يضاعف رقمه القياسي الحالي ويتخطى ربما 10 ملايين دولار، فضلاً عن نورمان لويس ومارك برادفورد وكيري جيمز مارشال الذين يتوقع أن تتخطى أسعار أعمالهم مليون دولار. ولم يسبق أن شارك مثل هذا العدد من الفنانين الأمريكيين السود في هذه الفعاليات التي تنظم مرتين في السنة وتشكل الحدث الأكبر في سوق الفن. ونسب هذا الاختراق إلى تضافر عوامل وأبرزها صعود جيل من جامعي الأعمال الفنية السود وعلى رأسهم شخصيات نافذة.