دانت الولايات المتحدة الجمعة المواجهات التي جرت في معسكر للأمم المتحدة يضم مدنيين في جنوب السودان ودعت السلطات إلى التحقيق في الهجوم الذي قال شهود إن جنوداً تابعين للحكومة شاركوا فيه.
وقتل 18 شخصاً على الأقل وجرح أكثر من سبعين آخرين في أعمال عنف شهدها المعسكر الواقع في مدينة ملكال الأربعاء والخميس، كما ذكرت منظمة "أطباء بلا حدود".
وقالت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس في بيان إن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات العنف في مجمع الأمم المتحدة في ملكال الذي أدى إلى مقتل أشخاص نازحين في الداخل وعمليات احراق ونهب للمنشأة التي تؤمن ملجأ ومساعدات لأكثر من أربعين ألفا من ضحايا النزاع في جنوب السودان".
وأضافت "نشعر بالقلق خصوصاً بعد المعلومات التي ذكرت أن مجموعة كبيرة من حكومة جنوب السودان دخلت المجمع وأطلقت النار على مدنيين يبحثون عن ملاذ داخل المعسكر".
وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ذكرت الجمعة أن جنوداً من حكومة جنوب السودان متورطون على ما يبدو في هجوم أوقع 18 قتيلاً على الأقل و90 جريحاً على قاعدة الأمم المتحدة.
وأكد مقيمون في المعسكر ومتمردون ومصادر تعمل في قطاع المساعدات لوكالة فرانس برس أن جنوداً من قوات حكومة جنوب السودان شاركوا في الهجوم الذي قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إنه يشكل جريمة حرب.
ووصف أحد المقيمين في المعسكر مسلحين يرتدون البزات العسكرية للجيش الشعبي لتحرير السودان وهم "يطلقون النار على مدنيين" في الهجوم في المعسكر إلى جانب رصاص أطلق من خارج المعسكر.
وأكدت مصادر في الأمم المتحدة مشاركة جنود من الجيش الشعبي لتحرير السودان في الهجوم.
وقالت رايس "ندعو حكومة جنوب السودان إلى التحقيق فوراً في أعمال العنف هذه وتحديد الجنود المسؤولين وجلب المنفذين إلى القضاء".
وعبّرت عن تعازيها بالقتلى وبينهم عاملون في منظمة "أطباء بلا حدود" ودعت "كل الأطراف في جنوب السودان إلى ضبط النفس وتجنب العنف في الأيام المقبلة".
|