يبدو ريال مدريد مرشحا قويا للثأر من مضيفه روما الإيطالي اليوم في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، في أول مباراة قارية لمدربه الجديد الفرنسي زين الدين زيدان.
ويحل ريال، الذي عاش موسما سلبيا في 2015 في ظلّ تفوق غريمه برشلونة محليا وقاريا، على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية، بعد تحقيقه خمسة انتصارات في المباريات الست تحت إشراف زيدان منذ تعيينه في أوائل يناير الماضي بدلا من رافايل بينيتيز المقال لسوء النتائج، وسجّل الفريق الأبيض خلالها 23 هدفا.
وبرغم كونها المباراة الأولى لزيدان (43 عاما) كمدرب في المسابقة القارية، إلا أنّه يمتلك ما يكفي من الخبرة كي يقود ريال، ولا يزال هدفه الخرافي في نهائي 2002 بمرمى باير ليفركوزن من كرة طائرة ماثلا في الأذهان.
ويتصدر رونالدو أيضا ترتيب الهدافين التاريخيين للمسابقة منذ 1992-1993 مع 88 هدفا مقابل 80 لغريمه الأرجنتيني ليونيل هداف برشلونة، كما يعدّ أفضل هداف في تاريخ ريال مدريد (345).
من جهته، يخوض روما مواجهته القارية الأولى بعد عودة لوتشانو سباليتي إلى تدريب الفريق خلفا للفرنسي رودي غارسيا الذي أقيل من منصبه لسوء النتائج، ويأمل بلوغ ربع النهائي لأول مرة منذ 2008.
وكان سباليتي (56 عاما) على رأس روما عندما نجح الذئاب بإقصاء ريال في ثمن نهائي 2008 بنتيجة 2-1 ذهابا وإيابا، قبل أن يودع المسابقة أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي حامل اللقب لاحقا 3-صفر في مباراتي ربع النهائي.
وترغب جماهير روما أن يكرر فريقها الأداء الذي خوله التعادل مع برشلونة حامل اللقب 1-1 في دور المجموعات، وليس الذي سحق بسببه أمام بايرن ميونيخ 1-7 العام الماضي.
ولأول مرة منذ أكتوبر الماضي، حقق روما أربعة انتصارات متتالية في الدوري، بعد تخطيه كاربي 3-1 الجمعة الماضي بهدف ثالث حمل توقيع المصري محمد صلاح، ليرتقي إلى المركز الرابع بفارق نقطتين عن فيورنتينا الثالث و10 نقاط عن يوفنتوس المتصدر.
ورأى لاعب وسطه الارجنتيني دييغو بيروتي أن أندية بايرن ميونيخ، برشلونة وريال هي: «المرشحة لإحراز اللقب».
وقال المالي سيدو كيتا لاعب وسط روما وبرشلونة سابقا: «يجب أن نكون واثقين بقدراتنا عندما ندخل أرض الملعب، ستكون المباراة صعبة لكن غير مستحيلة».
وأقر المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة الذي مرّر أحد هدفي رونالدو في مباراة بلباو، أنّ المباراة لن تكون سهلة: «مفتاح المباراة هو نحن، إذا كنا في قمة مستوانا سنفوز، ينبغي أن نحسب حسابا لسرعة مهاجميهم، لكننا ريال مدريد، بالنسبة لي نحن أفضل فريق في العالم، ولدينا أفضل مدافعين في العالم».
أما فاران، فتحدث عن تغيير ايجابي بطريقة لعب ريال بعد تعيين زيدان: «يحب اللعب الهجومي، امتلاك الكرة وتمريرها بسرعة، في التمارين، أضاف العامل البدني كي يتيح لنا فرصة الضغط العالي، هو قريب من اللاعبين، يحب التحدث معنا، ومشاهدة أشرطة الفيديو لتحسين التفاصيل، مجرد كونه لاعبا سابقا وصغير السن يقربنا منه».
فولفسبورج وجنت
وفي مباراة أخرى يأمل فولفسبورج في تلقي دفعة معنوية وإنهاء سلسلة من النتائج السلبية عندما يلعب في ضيافة جنت في ذهاب دور 16 بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم.
ويحتل فولفسبورج - وصيف بطل ألمانيا وحامل لقب كأس ألمانيا - المركز الثامن في الدوري هذا الموسم بعد فوزه 2-صفر على إنجولشتاد يوم السبت الماضي ليحقق انتصاره الأول في ثماني مباريات بالمسابقة.
وسيمثل الفوز الأخير دفعة لفولفسبورج قبل خوض مباراة محفوفة بالمخاطر في بلجيكا.
وقال ديتر هيكينج مدرب فولفسبورج «المهم أننا نجحنا في إيقاف سلسلة النتائج السيئة. حققنا الفوز وهذا هو المهم. هذا الانتصار يمكن أن يساعدنا كثيرا في الفترة المقبلة.»
ولم يتمكن فولفسبورج من عبور دور المجموعات في مشاركته الوحيدة السابقة في دوري الأبطال عام 2009.
ويشارك جنت في دوري الأبطال لأول مرة بعد إحراز لقب الدوري البلجيكي 2015 ثم احتل المركز الثاني في المجموعة الثامنة بعدما تفوق على أرضه على بلنسية وزينيت سان بطرسبرج كما انتصر خارج أرضه على أولمبيك ليون.
وأصبح جنت أول فريق بلجيكي يبلغ دور 16 في دوري الأبطال منذ فعلها أندرلخت قبل 15 عاما.
لكن يحقق جنت نتائج محبطة في الدوري المحلي هذا الموسم رغم إنهاء النصف الأول من الموسم في الصدارة.
وانتفض كلوب بروج وفاز مرتين على جنت بواقع مرة في الدوري وأخرى في كأس بلجكيا.
كما احتاج جنت إلى هدف في الدقيقة 85 ليجتاز موسكرون المتعثر يوم الجمعة الماضي بفضل هدف من مبارك بوصوفة وهو اللاعب غير المسجل في تشكيلة النادي بدوري الأبطال وهدف آخر من دانييل ميليتشيفيتش.
ويلعب بوصوفة في جنت على سبيل الإعارة من لوكوموتيف موسكو لكن بسبب شكوك حول لياقته البدنية لم يضمه النادي للتشكيلة الأوروبية وهو القرار الذي يندم عليه المدرب هين فانهايزبروك.
وقال مدرب جنت «بوصوفة أفضل بدنيا وذهنيا مما قيل لي. هذا أمر مؤسف فيما يتعلق بالتشكيلة وأنا أعترف بذلك».