أكد مرشح الدائرة الثالثة للانتخابات التكميلية أحمد نبيل الفضل أن الخصخصة هي كلمة السر في مشروع تطوير كرة القدم في الكويت الذي قدمه أثناء الفترة النيابية لوالده، لافتا إلى أن التجربتين الألمانية واليابانية هما الأقرب للتطبيق في الكويت مع الأخذ في الاعتبار المؤسساتية التي تتميز بها التجربة الانجليزية. وأشار الفضل في تصريح صحفي إلى أن هناك فئتين تتصارعان على الرياضة في الكويت ويجب عليهما أن «يستريحا».
وأضاف الفضل أنه لا يملك الحل الأمثل والأوحد لتطوير كرة القدم في الكويت إنما هو يقدم مساهمة فقط. آملا أن يقبلها المسؤولون أو أن يأخذوا ولو بنصفها، مشيرا إلى أن المشروع عبارة عن دراسة أعدت في عام 2013 وظلت تراجع وتعدل حتى شهر أكتوبر الماضي وقدمها النائب الراحل نبيل الفضل إلى لجنة الشباب والرياضة، لافتا إلى أنه لا يعرف مصير الدراسة وإلى أين آلت في المجلس، كاشفا عن احتواء المشروع على 14 محورا.
وأوضح أحمد نبيل الفضل أن فكرة المشروع ليست جديدة على مستوى العالم إنما قد تكون جديدة في الكويت، كاشفا أن خلاصة المشروع هي تحويل نشاط كرة القدم إلى احتراف وتحويل المجال الرياضي كله إلى صناعة. ولفت الفضل إلى أن الكويت كانت رائدة في الماضي بالنظام الرياضي الحالي أما الآن فقد تخلفنا، معتبرا أن بناء الرياضة على نظريات «العقل السليم في الجسم السليم» و«إشغال وقت الشباب وتفريغ طاقاتهم» نظريات بالية، مشددا على ضرورة خلق مولود جديد يعتمد على رؤى اقتصادية بحتة.
وكشف الفضل أن الكويت الآن تحتاج إلى 51 ناديا رياضيا إذا ما أخذنا في عين الاعتبار أن تعداد الكويت عام 1973 وقت إنشاء اخر نادي بالكويت وهو نادي الصليبيخات، موضحا أن ما تحتاجه الكويت هو فرق كرة قدم محترفة جديدة. وبيَّن الفضل أن وضع الأندية الشاملة الحالية لا يمكن أن يكون جاذبا للمستثمر لذا تنقسم الفكرة  إلى شقين؛ الأول هو تخصيص قطاع كرة القدم في الأندية الحالية والثاني تأسيس فرق كرة قدم جديدة، كاشفا أن الفكرة تعتمد على وجود 32 إلى 34 فريق يمارس اللعبة بشكل محترف لخلق دوري حماسي عالي المستوى وجاذب للمشاهدين.
وزاد الفضل عبر مشروعه، يريد أن يحول كرة القدم إلى فرص استثمارية تجذب المستثمر ولو كان غير ذي اختصاص في كرة القدم، مشيرا إلى أن ألمانيا عندما أرادت تشجيع الشركات للدخول في المجال الرياضي منحوا كل شركة تدعم ناديا مميزات وتسهيلات وأفضلية عند التعاقد مع الحكومة. وفصّل الفضل فكرته حول تخصيص كرة القدم في الأندية الشاملة التي تتوافر بها مساحات كبيرة عبر استقطاع الجزء الخاص بها والمنشآت المتعلقة بها وطرحه على المستثمر ومنحهم تراخيص تجارية لتكون رافدا للأندية لتغطية تكاليفها، أما الأندية صغيرة المساحة فيتم منح المستثمر فرصا استثمارية في أماكن أخرى.
وحول دور الدولة في الوضع الرياضي الجديد وفق مشروعه شدد الفضل على أنه يرغب في إبعاد الدولة عن نشاط كرة القدم تماما، لافتا إلى أن أحد الأطراف الآن في الصراع الرياضي يشتكي من تدخل الدولة، مشيرا إلى أن دور الدولة سيقتصر على الرقابة والدعم في مجال الجوائز في الفترة المبكرة من عمر المشروع تمهيدا لتركها للقطاع الخاص بالكامل مستقبلا.
كما أن هناك الكثير من عوامل النجاح يجب أخذها بعين الاعتبار كما هو الحال بالدوريات الأوروبية وهي:1 - تأسيس اتحاد القدم للمحترفين ووحدة الاحتراف بالهيئة 2 - تخصيص قناة رياضية 3 - محفظة لتمويل تشييد الاستادات 4 - اشهار الروابط ذات العلاقة 5 - الشرطة الرياضية 6 - نظام الجوائز والحوافز 7-  انشاء اكاديميات رياضية 8- انشاء مركز طبي خاص لاصابات الملاعب والتأمين عليها 9- تطوير ودعم الرياضة المدرسية 10- دوري المناطق.