أعلنت القيادة العسكرية العراقية أمس تحرير المناطق الواقعة شرق الرمادي واعادة فتح الطريق العام الذي يربط كبرى مدن الانبار بالعاصمة بغداد.
وجاء في بيان صادر عن قيادة القوات المشتركة “خاضت قواتكم المسلحة من قوات جهاز مكافحة الاٍرهاب والفرقتان التاسعة والثامنة وشرطة الانبار والحشد الشعبي معركة شجاعة استبسل خلالها رجالها وأبناؤكم الشجعان ولقنوا عصابات داعش دروسا لن تنسى، واذاقوهم مر الهزيمة».
واضاف “تمكنوا من تحرير مناطق شرقي الرمادي؛ وحققوا التماس مع قوات فرقة الرد السريع حيث تم تحرير مناطق السجارية وجويبة وحصيبة الشرقية و والمناطق المحيطة بها».
وسيطر جهاز مكافحة الارهاب على مركز مدينة الرمادي في نهاية ديسمبر بعد ان التف على المدينة من الغرب والجنوب، فيما حاصر الجيش المدينة من الشمال. وبقيت المنطقة الشرقية التي تضم عددا من المناطق الزراعية والمتداخلة محاصرة من الجهتين، قبل ان يتم تطهيرها أمس وفتح الطريق بشكل كامل.
واضاف البيان ان “القوات تتقدم الان بكل ثبات وعزيمة لمطاردة العدو المهزوم وتمكنت ايضا من فتح طريق الرمادي بغداد المار عبر قضاء الخالدية».
وتابع “تحقق النصر وتحررت الرمادي بكل محاورها وها هم اهلها مستبشرون ونسجل بكل فخر لقواتنا المسلحة جهدها الرائع في عمليات اخلاء المواطنين اثناء القتال”. اخلت القوات الامنية نحو ثلاثة الاف من السكان من مناطق القتال.
على صعيد آخر، أخلت عناصر “داعش” محتويات الدوائر الحكومية والتي كان يشغلها التنظيم بمدينة “الموصل”.
وقال مصدر أمني إن تنظيم “داعش” قام بإخلاء جميع الدوائر الحكومية وتحديدا الخدمية منها ومبنى المحافظة والدوائر الصحية من كل محتوياتها.
وأوضح أن محتويات الدوائر وأجهزة الحاسوب والأجهزة الأخرى نقلت جميعها من قبل “داعش” وأغلقت أبواب تلك الدوائر بعد أن كان يشغلها التنظيم.  وفي سياق آخر، أصيب جنديان باطلاق نار على نقطة أمنية شمال شرقي “بعقوبة” شمال العراق.
وقال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين اطلقوا النار على نقطة أمنية للجيش في محيط قرية “شيخي” شمال شرقي “بعقوبة” ما أسفر عن جرح اثنين من عناصر النقطة الأمنية.  وأضاف أن قوة عسكرية سارعت إلى مكان الحادث وبدأت بعملية البحث عن المهاجمين.
في الوقت نفسه، قتل عنصر من تنظيم “داعش” بنيران قوة عشائرية في محيط “بساتين الزور” شمال شرقي بعقوبة كان ينوي التسلل إلى المنطقة، فيما انفجرت عبوة ناسفة في منطقة الغزالية ما أسفر عن إصابة مدني بجروح، كما انفجرت عبوة ناسفة أخرى في أحد أحياء شرق بغداد ما أسفر عن أضرار مادية فقط دون إصابات بشرية.