أعلن بنك وربة عن نتائجه للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015، حيث حقق البنك نموا في صافى الأرباح بنسبة 770% لتبلغ مليون دينار كويتي مقارنة مع 115 ألف دينار كويتي عام 2014، كما بلغت ربحية السهم  1فلس مقارنة مع 0.12 فلس في عام 2014.
وفي معرض تعليقه على نتائج البنك، قال رئيس مجلس إدارة بنك وربة عماد عبدالله الثاقب أن البنك قد شهد خلال عام 2015 نموا واضحا في كافة المؤشرات مدعوما بنمو كبير في إيراداته التشغيلية التي أرتفعت بنحو 4.5 مليون د.ك وبلغت 26.3 مليون دينار مقارنة مع 18.5 للعام 2014 بنمو نسبته 42 %، كما ارتفعت الودائع بنسبة 25 % لتبلغ 433.5 مليون د.ك مقارنة مع 346.1 مليون د.ك في 2014.
وأضاف الثاقب ان أرباح البنك قبل المخصصات تضاعفت حيث بلغت 4.1 مليون د.ك مقارنة مع 1.9 للعام 2015 محققا نمو كبير بنسبة 108%, فى حين الأرباح الصافية بلغت مليون دينار في سنة 2015 بزيادة نسبتها 770 % في المائة عن سنة 2014 في حين نمت محفظة البنك التمويلية بنسبة 40 % في المائة لتصل الى 543.8 مليون دينار نهاية العام 2015 مقارنة مع 388.2 كما فى نهاية العام 2014، وارتفع إجمالي حجم الأصول ليصل إلى 776.1 مليون دينار في نهاية العام 2015 مقارنة مع 594.8 مليون د.ك فى نهاية العام 2014 محققا نسبة نمو 30 %.
وذكر الثاقب أن استراتيجية البنك الطموحة الذي كان قد أعلن عنها خلال العام الماضي والمستمرة حتى سنة 2017، قد بدأت تؤتي ثمارها في تعزيز تواجد البنك ومكانته بين البنوك الإسلامية في السوق المحلي والإقليمي لا سيما وأن هذه الإستراتيجية تعتبر المنصة الآمنة التي يستند عليها البنك للارتقاء بخدماته ومنتجاته وتطوير أدائه، إضافة إلى زيادة حصته السوقية وقدرته التنافسية من خلال تطبيق أفضل الممارسات المعتمدة في القطاع المصرفي والابتكار في المنتجات والخدمات المصرفية والاستعانة بالكوادر ذات المهنية العالية.
وأكد أن الإستراتيجية تعمل على تعزيز مكانة البنك والمساهمة في النجاح بتحقيق مكانة متقدمة في قطاع المصارف الإسلامية خلال سنواته الخمس منذ التأسيس، إضافة إلى مد جذوره على الصعيد المحلي ومحافظته على مركز مالي متين يوفر الحماية لمساهميه.
إلى ذلك، أشار الثاقب إلى حصول البنك على أول تصنيف ائتماني من وكالات التصنيف الدولية منذ تأسيسه، حيث منحته وكالة «موديز» العالمية Moody’s Investors Services تصنيف Baa2/Prim-2 للودائع بالعملة المحلية والعملة الأجنبية مع نظرة مستقبلية مستقرة، وبأتي ذلك التصنيف على الرغم من الظروف الإقتصادية الغير مستقرة التي تعيشها المنطقة والعالم والتي تدفع وكالات التصنيف الدولية إلى المزيد من التحفظ في منح التقييمات للمؤسسات المالية والبنوك فضلا عن قصر عدد سنوات البنك التشغيلية، الأمر الذي نعتبره إنجازا نعتزّ به ويعكس المستقبل الواعد الذي ينتظر البنك بإذن الله.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في بنك وربة، جسار دخيل الجسار: «أن نتائج عام 2015 جاءت نتيجة النمو المتزايد للنشاط التشغيلي لقطاعات الأعمال بالتوافق مع استراتيجية البنك ضمن بيئة شديدة التنافسية في القطاع المصرفي، وسنسعى خلال العام 2016 إلى مواصلة تلبية احتياجات عملائنا ومتطلباتهم وتوسيع قاعدة العمليات المصرفية واقتناص الفرص الجديدة للنمو في مختلف القطاعات، ونعمل بكل جد لكي نكون دائما قريبين من عملائنا سواء عن طريق فروعنا الحالية أو المستقبلية، وقد شهد البنك خلال هذا العام طفرة في تقديم الحلول التكنولوجية الحديثة حيث دأب البنك في هذا الإطار على مواكبة التطور التكنولوجي وتقديم باقة جديدة من الخدمات المصرفية عبر الإنترنت Online Banking، وتطبيقاته الخاصة للهواتف الذكية التي تعمل بنظامي أندرويد وiOS، وذلك في إطار سعيه المستمر لتعزيز تجربة العملاء المصرفية، حيث تتيح باقة الخدمات الجديدة إجراء عدد من العمليات المصرفية التي كانت في السابق تتطلب حضور العميل إلى أحد فروع البنك، مجانا ووفق أعلى معايير الجودة والسرعة والأمان.
ومن مؤشرات تطور الأداء المالى للبنك الزيادة المطردة فى إيرادات التمويل والأيداعات التى تدل على استدامة مصادر الأيرادات من الأنشطة التشغيلية الرئيسية للبنك, فقد حقق البنك معدل نمو فى ايرادات التمويل بلغ 46% حيث بلغت 20.2 مليون د.ك عن العام 2015 مقارنة مع 13.9 مليون د.ك للعام 2014.
ومع زيادة حجم أعمال البنك وأصوله نجح بنك وربة فى المحافظة على الجودة التى تتمتع بها المحفظة التمويلية والتى تتضح بالنظر الى نسبة التمويل المتعثر المنخفضة جدا مقارنة مع المتوسط العام بالقطاع المصرفى. فقد بلغت نسبة التمويل المتعثر 0.92% فى نهاية العام 2015. كم وصلت نسبة تغطية التمويلات المتعثرة 170% حيث قام البنك بتكوين مستويات جيدة من المخصصات تتناسب مع حجم أعماله, حيث بلغ النمو فى المخصصات 56% , وجدير بالذكر أنه وفقا لمتطلبات بنك الكويت المركزي فإن غالبية تلك المخصصات هى عبارة عن مخصصات عامة وأحترازية بنسبة 79% من اجمالى مخصصات البنك.
وعلى الصعيد المحلي، ساهم البنك في صفقة استئجار طائرات لصالح الخطوط الجوية الكويتية في إطار أول صفقة يتم إبرامها مع الشركة الدولية لتمويل الطائرات لتأجير 5 طائرات «آيرباص» من طراز A330-200 إلى الخطوط الجوية الكويتية. وفي الإطار ذاته، استحوذ البنك في عام 2015 على محفظة تمويل من «شركة الملا العالمية للتمويل» عبر صفقة بلغت قيمتها الإجمالية 20 مليون دينار كويتي أي ما يُعادل 66 مليون دولار أمريكي.
أما على الصعيد الإقليمي، فقد شارك بنك وربة بـ 25 مليون دولار أمريكي بغرض تمويل مجمع وفق أحكام الشريعة ‏الإسلامية بإجمالي قيمته 155 مليون دولار يقوده بنك النور لصالح بنك عجمان الإماراتي، كما نجح البنك في قيادة ترتيب صفقة تمويل مجمعة وفق الشريعة الإسلامية لصالح بنك أذربيجان الدولي بقيمة إجمالية تبلغ 150 مليون دولار أميركي.
هذا وقد عمل البنك على تعزيز خبرات العملاء المصرفية عبر إطلاق باقة غنية من المنتجات المميزة منها حملة البطاقات الائتمانية في مبادرة جديدة للبنك في السوق الكويتي بهدف منح عملائه الحاليين مزايا على استخدام تلك البطاقات بأنواعها في مشترياتهم، وإيمانا منه بأهمية توفير منتجات وحلول مصرفية مبتكرة تخدم كافة شرائح المجتمع واستكمالا لإستراتيجيته في طرح المنتجات الجديدة التي ترتقي إلى طموح العملاء، كما قام بنك وربة بطرح خدمة «بي سي تي» الجديدة لتداول السلع المحلية والدولية، كما طرح أيضا خدمة جديدة لعملائه (مرابحة إكسبرس) وذلك في إطار جهود المجموعة المصرفية، في ‏مواصلة تقديم كل ما هو مميز للعميل في مجال التمويل الشخصي ومساعدته في اقتناء ما يرغب بشرائه ‏وفق أحكام الشريعة الإسلامية وضوابط الخدمات التمويلية للأفراد.‏
إلى ذلك، أكد الجسار على إيمان بنك وربة للاستثمار في الموارد البشرية بوصفهم شركاء البنك في النجاح، وبناء عليه نظم البنك سلسلة من ورش العمل التدريبية لموظفيه حرصا منه على تقديم أفضل خدمة إلى العملاء بواسطة فريق عمل مدرب بمهنية عالية. وحفل عام 2015 بالعديد من الفعاليات التدريبية شملت ورشة تدريبية تحت عنوان «فن الحديث والإقناع» ، وذلك لتنمية قدراتهم وتعزيز مهاراتهم العملية بما يخدم تقديم أفضل وأرقى خدمة لعملاء البنك، كما عمل أيضا على تنظيم دورة تدريبية حول العمل المصرفي حيث قام بتدريب 50 من الشباب الكويتي والاستثمار فيهم، اطلعوا من خلالها على مختلف العمليات والأعمال المصرفية. وفي إطار إستراتيجيته الهادفة إلى استقطاب الكفاءات الوطنية وتنمية قدراتها في القطاع المصرفي، خرّج بنك وربة دفعة جديدة من المتدربين الذين اجتازوا برنامجا مكثفا ووفر لهم فرصة تعلم المهارات الأساسية في العمل المصرفي تؤهلهم للعمل مستقبلا في البنك.
وعلى صعيد متصل، ساهم أداء بنك وربة في السنوات الماضية بحصد جوائز عديدة منها جائزة أفضل مركز اتصال من ضمن جوائز مجلة بانكر ميدل ايست للمنتجات والخدمات المصرفية في الكويت لعام من مؤسسة «سي بي آي فاينانشال» وجائزة «البنك الأسرع نموا في الكويت وأفضل بنك ناشئ في الشرق الأوسط من المجلة نفسها تقديرا للنمو الذي حققه في قطاع الصيرفة الإسلامية، كما تم اختياره مؤخرا كأفضل بنك في الكويت في قطاع تمويل الشركات تقديرا لتفوقه في قطاع تمويل الشركات وتحقيقه نتائج مميزة على الصعيد التمويلي وعلى صعيد الخدمات المبتكرة التي يقدمها في هذا المجال.
في الختام، شدد الجسار على أن بنك وربة مستمر في سعيه وجهوده خلال 2016 ليكون الخيار الأول للعملاء وللتوسع في كافة المناطق الكويتية لكي يلاقي عملائه ويقدم لهم أفضل الخدمات المصرفية الإسلامية التي من شأنها أن تضفي قيمة على خبراتهم المصرفية وتعززها.