أجمع اقتصاديون كويتيون على أن المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) في طريق استيعاب تعديلات مواد قانون (هيئة اسواق المال) التي أقرها مجلس الامة أخيرا.
وأضاف الاقتصاديون في تصريحات صحافية امس أن جلسة البورصة اليوم بدا فيها الحذر في أوامر الشراء والبيع لاستقراء تحركات صناع السوق وفق متطلبات العرض والطلب على الأسهم المتداولة.
ورأوا أن منوال الجلسة لم يختلف كثيرا عن جلسة نهاية الأسبوع حيث سيطرت حالة التباين والضغوطات البيعية والتدني في القيمة النقدية المتداولة على أداء العديد من الاسهم خصوصا المضاربية منها التي هيمنت على المسار الاستثماري لشرائح المتعاملين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة (عربي للوساطة المالية) ميثم الشخص إن دفة السوق في جلسة بداية الاسبوع اتسمت بالشراء الحذر من بعض المتعاملين الأفراد ومن جانب بعض المحافظ المالية حيث الترقب كان حاضرا بسبب استقراء انعكاسات بعض التعديلات على مواد كانت خلافية في قانون هيئة أسواق المال.
من جانبه قال المدير العام لشركة (مينا للاستشارات الاقتصادية) عدنان الدليمي إن بداية التعاملات الأسبوعية تشير إلى ان شرائح المستثمرين في السوق تحاول استيعاب التحليلات والنتائج المرجوة من التعديلات الأخيرة على بعض مواد قانون هيئة أسواق ومدى الفائدة التي ستعود على الشركات المدرجة.
بدوره قال رئيس مجموعة (النمش) العالمية علي النمش إن الجلسة اليوم بدا واضحا فيها اشتداد وتيرة المضاربات على غالبية الاسهم الشعبية التي شهدت ارتفاعات متفاوتة على مدار ساعات الجلسة التي تفاعلت بأمور عديدة غير التعديلات في بعض مواد قانون هيئة أسواق المال ما ساعد كثيرا في زيادة الزخم على أسهم شركات منتقاة وتحديدا على التشغيلية.
ولفت إلى أن تصريحات وزير المالية أنس الصالح حول دعم البورصة من خلال المحفظة الوطنية أو بعض الصناديق التي تستثمر فيها الحكومة أعطت دافعا للمستثمرين والذي سينعكس ايجابا على الشركات المدرجة وعلى المستويات السعرية لها ما قد يعيد المجموعات الاستثمارية الكبيرة الى دعم السوق بسيولتها.
من جانب ثان شهدت مجريات حركة التعاملات في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) بداية خضراء في الدقائق الاولى من جلسة اليوم على صعيد المؤشرات الثلاثة المتعلقة بالسعري والوزني و(كويت 15) علما أن الاخير كان على استقرار ثم سرعان ما تحرك في اتجاه الهبوط ليقبع وحيدا في المنطقة الحمراء.
وكان لافتا المكاسب التي حققها السوق في البداية بفضل أسهم تحت ال50 فلسا وقليل من أسهم منتقاة لاسيما سهم أحد أبرز البنوك التي تتعامل وفق أحكام الشريعة الاسلامية الذي كان ضمن الأسهم الاكثر تداولا في الدقائق الخمسة الاولى من مجريات حركة الجلسة .
ومع مرور ال15 دقيقة الأولى من عمر الجلسة ظهر جليا الضغوطات البيعية التي ترجمها المؤشر الوزني الذي لحق ب(كويت 15) في المنطقة الحمراء كما شهدت الحركة تذبذبا وسط مضاربات مع انقضاء الساعة الأولى وتعدل طفيف في بعض المستويات السعرية للاسهم ذات الاداء التشغيلي واستمر حال التذبذب والتركيز على أسهم ال100 فلس وما تحتها حتى قرع جرس الاغلاق.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق الجلسة امس مرتفعا بواقع 7ر5 نقطة ليصل الى مستوى 6283 نقطة ولتبلغ القيمة النقدية نحو 63ر9 مليون دينار كويتي تمت عبر 3463 صفقة من خلال 6ر157 مليون سهم.