قال مرشح الدائرة الثالثة هاني اسبيته انه في السنوات الماضية  كان هناك إعلان (مخفي) عن طلب وظيفة من نوع جديد “نائب موالي”. تقدم لهذه الوظيفة فقط من يستطيع سداد تكاليفها الأولية ! لكنها تكلفة  بوعد غير مكتوب لإستعادة التكلفة 50 او 100 ضعف خلال فترة الخدمة القصيرة والقابلة للتمديد بسهولة.
وأضاف اسبيته: من شروط الوظيفة أيضاً أن يقوم المتقدم لها بالعمل بجميع الوسائل المتاحة له من شراء أصوات ونقل عناوين وإنجاز معاملات منها السياحة العلاجية  و إقناع القبيلة أو العائلة أو المذهب بأنه هو المنقذ و حلالَ جميع المشاكل مهما كبرت. بمعنى أخر, احصل على الوظيفة بأية وسيلة أو طريقة و بعدها اقبض أضعاف ما قمت “بإستثماره” ، مقابل السمع والطاعة و”تمثيل” الأدوار المطلوبة منه وذلك بطريقة طبيعية ومقنعة تصل إلى مستوى هوليوود التمثيلي, وأيضاً عدم الإهتمام بالقضايا الحقيقية للوطن والمواطن ولكن الإهتمام فقط بممارسة الموالاة مما ينتج عنة تحقيق “عائد إستثماري” مرتفع على الأموال التي تم صرفها للحصول على المقعد الأخضر. و حتى المشاريع الشعبية المقترحة من النائب الموالي, هي بالأساس يوجد موافقة حكومية عليها ولكن تم تسريبها للنائب الموالى ليقوم هو باقتراحها, وذلك لإظهار أنه يعمل لمصلحة الشعب.
واشار اسبيته الى انه عندما قام الشيخ عبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه بوضع الدستور, كانت الكويت وأهلها في قمة النقاء وصفاء النفوس ونتج عن هذا أن مادة الإنتخابات في الدستور تقول “نظام الإنتخابات ودوائره ينظمه القانون” ولو توقع أبو الدستور هذا القدر من التلاعب لحرص على جعل النضام الانتخابي ثابتاً وغير قابل للتغير. ولكن حدث ما حدث وظهر مدى إنحدار قيمة الكويت عند “بعض أبنائها” وقيامهم باختزال الوطن والمواطنة في علاقة محرمة تقوم بالتدمير المنظم لجميع مقدرات ومقومات الدولة وذلك لتحقيق أهداف مشبوهة وأرباح مالية, دون اكتراث لمستقبل أبنائها من الشباب الذين بدأوا بالهجرة والعمل في الدول المجاورة.
وختم قائلا: ليعلم هؤلاء “المستثمرون” في الكرسي الأخضر بأن رياح التغيير قد هبت و سوف يفاجأون بأنهم لن يستطيعوا حتى إستعادة ما قاموا بصرفة للحصول على الكرسي هذا إن حصلوا عليه و سوف يخرجوا للشوارع بالبكاء و النواح على ما أضاعوا من أموال ثمناً للكرسي الأخضر و إن وظيفة “نائب موالي” لم تعد موجودة و ذلك لأن الشعب الكويتي قال كلمته و إن الدولة لم تعد بحاجة لعمل صفقات معهم, فالجميع أصبح على إتفاق بأن الكويت هي الأهم و غير ذلك سراب. الكويت الجميلة الكويت الحبيبة الكويت بلد الخير, الكويت هي للأسف الدولة الوحيدة في العالم الذي يوجد مؤامرة ضدها من أبنائها, نعم أبنائها.