وقع برشلونة في المحظور بعدما خسر نقطتين غاية في الاهمية أمام إشبيلية بالتعادل 2-2 في مواجهة مثيرة أشعلت المنافسة على الليجا بعدما ضاق الفارق بين برشلونة المتصدر وريال مدريد الوصيف إلى نقطتين فقط ليهتز عرش البلوجرانا بقوة قبل نهاية المسابقة بسبع جولات.
وبنظرة سريعة على اللقاء فإن لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة يعد المسؤول الأول عن هذا التعادل رغم أن فريقه كان متقدما بهدفين، ولا نبالغ إذا قلنا انه يتحمل وحده مسؤولية هذه النتيجة.
فقد إرتكب انريكي العديد من الاخطاء التي من الممكن أن يتقبلها محبي النادي بعدما ترك إشبيلية يفعل ما يحلو له في الشوط الثاني، لكن خطأه بتغيير نيمار في الدقيقة 74 وإشراك تشافي كان بمثابة الخطأ الكارثي الذي كان بمثابة نقطة تحول في اللقاء والذي سيظل يطارده كثيرا خاصة إذا خسر فريقه لقب الدوري الإسباني.
ووضحت علامات الغضب والحزن على النجم البرازيلي عقب تغييره وهو في طريقه إلى الخروج من الملعب ولسان حاله يقول لماذا يحدث هذا معي.
وبالعودة لمجريات اللقاء سنجد ان نيمار قدم واحدة من أفضل مبارياته بصناعة الهدف الاول والتسبب في الخطأ الذي جاء منه الهدف الثاني الذي أحرزه هو شخصيا من ضربة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء.
الغريب أن العبقري إنريكي ترك راكيتيش المختفي تماما وسواريز الذي أهدر العديد من الفرص وإنييستا الذي تاه وسط الملعب ومن قبلهم ميسي الذي إكتفى بلعب 15 دقيقة في بداية اللقاء، وسحب أفضل لاعبيه ليتعرض فريقه لهزة كبيرة في وسط الملعب في وقت أقدم فيه إوناي إيمري إلى إجراء عدة تغييرات بإشراك رييس وجاميرو منحته التفوق.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها إنريكي على تبديل نيمار، كما أنها لم تكن المرة الأولى التي يعبر فيها نيمار عن غضبه بالتغيير بهذا الشكل.
ويبدو أن برشلونة هو الخاسر الأكبر من هذا التغيير بعدما دفع ثمن أخطاء مدربه غاليا، والذي لن تتوقف أثاره عند هذا الحد بل ستكون هناك العديد من التوابع وفقا لرد فعل نيمار الذي خرج من الملعب وهو في افضل حالاته في وقت إستمر فيه من هم أقل منه.