توالت البيانات والتفاعلات الصادرة عن كبار المسؤولين اليمنيين اليوم الاربعاء بنعي ورثاء سمو امير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وإشادتهم بتجربته الخالدة ومواقفه السياسية والانسانية والقومية الحكيمة.وفي هذا السياق قال نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح إن سمو الأمير الراحل قدم عطاءات جمة لشعبه وأمته والعالم واتسم بالحكمة والحنكة الدبلوماسية.وأضاف صالح أن "القيادة والشعب اليمني يعبرون عن تقديرهم البالغ لبصمات الفقيد النبيلة تجاه اليمن واليمنيين وفي شتى المجالات ومواقفه الخالدة وحرصه على تحقيق السلام في بلادنا".ومن جانبه وصف رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني سمو الأمير الراحل ب"القائد الحكيم والمرجعية العربية" الذي شكل رحيله خسارة عظيمة وفادحة للكويت وللامة العربية والإسلامية.
 
 
وقال البركاني "لقد كان الأمير الراحل معنا في كل الخطوب ولحظات الأمل والألم حمل هم اليمن منذ عام 1962 عندما زار صنعاء مهنئا بقيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر وكان واحدا من الرجال الذين بذلوا الجهود لتحقيق الوحدة اليمنية وإنهاء الصراعات في جميع مراحلها وتحقيق التنمية والتطور في اليمن".وأضاف "حتى هذه اللحظة الحزينة التي يغادرنا فيها بذل الجهود والمساعي والايادي البيضاء لإنقاذ اليمن من جميع محنه والعبور به من ساحات الصراع والآلام الى واحة السلام والأمن والاستقرار والتنمية والتطور".
 
 
وأوضح أن الشعب اليمني فقد برحيله أخا بارا كان معه في كل اللحظات وعمل من اجله دون كلل او ملل في مختلف المجالات كما فقدت الأمة العربية آخر الحكماء العمالقة والقادة العظام والسياسي المحنك الذي عرفته المحافل السياسية العربية والدولية طيلة مسيرة حياته.بدوره قال مستشار الرئيس اليمني أحمد عبيد بن دغر إن العالم العربي والعالم أجمع فقد بوفاة الشيخ صباح الأحمد "رمزا وقائدا حكيما وزعيما ترك بصمات لا تمحى في العلاقات الدولية وقاد بلده بجدارة وحقق انجازات كبيرة لشعبه خلدت اسمه في سجل الخالدين".
 
 
وأوضح بن دغر وهو رئيس الوزراء السابق لليمن أن العرب عرفوا الأمير الراحل كأحد زعمائهم الكبار الذين خدموا قضاياهم القومية بثبات وفي المقدمة منها ومركزها القضية الفلسطينية مبينا أن سموه حظي باحترام قادة وشعوب الأمة العربية في فترات قيادته الطويلة للسياسة الكويتية ثم أميرا للبلاد.وذكر "أن الكويت تركت في عهده وعهد شيوخ الكويت الآخرين آثارا طيبة في علاقتها بالشعب اليمني وما من مجال من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلا كان للكويت وقيادتها وللمرحوم على وجه خاص بصمة مميزة ومهمة لا زال عطاؤها مستمرا".وأضاف أن "هناك الكثير من المواقف النبيلة للكويت فقد وقفت لدعم استقلال جنوب اليمن من الاستعمار ودعمت وحدته وأمنه واستقراره وكان لسموه قصب السبق في تسجيل المواقف المشرفة تجاه شعبنا وبلدنا".ونوه باهتمام الكويت بدرجة خاصة بالنهوض بالقطاع التعليمي الأساسي والثانوي والجامعي في اليمن مبينا أن هناك المئات من أبناء اليمن الذين تلقوا تعليمهم الجامعي في الكويت.
 
 
وأوضح أن الكويت وقفت في السنوات الأخيرة تؤازر الشعب اليمني في محنته المستمرة منذ الانقلاب وساندت التحالف العربي لدعم الشرعية.من جهته وصف مستشار الرئيس اليمني ووزير الخارجية الأسبق عبدالملك المخلافي سمو الأمير الراحل "بالرجل الحكيم المحب لوطنه وشعبه وأمته والإنسانية".وقال المخلافي الذي ترأس وفد الحكومة في مشاورات الكويت إن الشعب اليمني يحتفظ له بأجمل المواقف والصفات والنبل والأخوة والانسانية.وأضاف "كان سموه خلال محادثات الكويت شديد الحرص على أن تنجح المحادثات وأن يعود السلام الى اليمن وبذل اقصى جهد من أجل ذلك والتقى بالوفدين غير مرة".
 
وذكر أنه "لا يمكن أن أنسى كلماته وحكمته ولا تألمه عندما فشلت المحادثات في كل كلمة كان يبدي الحرص على اليمن وعلى السلام".ولفت إلى أن سموه "‏تميز بالحكمة والحب لشعبه وأمته والإنسانية وزادته خبره السنون وكونه شيخ الدبلوماسية لعقود تميزا".بدوره قال مستشار الرئيس اليمني نصر طه مصطفى إنه ليس غريبا أن يترك رحيل ‎الشيخ صباح الأحمد هذا القدر من الحزن والأسى مضيفا أنه "ترك بصمات كبيرة على مستوى المنطقة عندما كان وزيرا للخارجية وترك بصمات أكبر عندما تولى قيادة الكويت الحبيبة".وأوضح أن الكويت "كانت ولا زالت منارة ثقافية كبيرة ومع صباح الأحمد أصبحت أيضا منارة سياسية هامة".
 
 
وقال نائب الرئيس اليمني السابق ورئيس الوزراء الأسبق خالد بحاح "‏رحل أمير الإنسانية وأحد أبرز حكماء الأمة العربية ورجال الرأي فيها" مضيفا ان "التاريخ سيحفظ مساعيك الكبيرة لبقاء الأمة العربية لحمة واحدة خالية من الحروب وتنعم شعوبها بالأمن والسلام".من جانبه قال وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب سيف فتح إن سموه لقب ب"أمير الانسانية" لدوره الفاعل ودعمه لكل المنظمات الدولية والعربية والوطنية العاملة في المجال الإنساني في كل دول العالم.وأضاف فتح الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجنة العليا للاغاثة في اليمن "لقد كانت الكويت بقيادته حاضرة وفاعلة في كل مؤتمرات الامم المتحدة ودعواتها الإنسانية".وأشار إلى أن الأمير الراحل وقف مع الشعب اليمني في كل المراحل ومنها المرحلة الحالية التي دعم فيها الكثير من الحملات الاغاثية وآخرها حملة (الكويت إلى جانبكم) التي نفذت ولازالت تنفذ مشاريع إغاثية وصحية وتعليمية على مستوى كل اليمن موضحا أنه بوفاة سموه خسرت الامة العربية والاسلامية والعالم رجلا من أهل الحكمة والإنسانية.
 
 
من جهته أعرب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عن تعازيه لدولة الكويت حكومة وشعبا برحيل أمير الانسانية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.وأشار الإرياني إلى أنه برحيله "فقدنا أحد القادة العرب العظماء الذين خلدوا اسماءهم في صفحات التاريخ وتركوا بصمات واضحة في خدمة وطنه وقضايا أمتنا العربية والاسلامية والإنسانية جمعاء".وقال وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر "نعزي أهلنا بالكويت برحيل حكيم العرب بالعصر الحديث الذي توسط لحل أزمات كثيرة" مضيفا أن سمو الأمير الراحل "حافظ على بلاده وشعبه وسط أمواج من الفتن والأزمات وقدم يد العون لليمن ولكل محتاج".
 
 
من جهته قال مستشار رئيس الوزراء اليمني مطيع دماج إنه "في مستشفى ومدرسة وجامعة شيدتها الكويت تطببت ودرست ووجدت منذ الطفولة ما يروي شغفي للمعرفة والثقافة في مجلات وكتب توزعها الكويت بأسعار زهيدة على مكتبات صنعاء".وأضاف دماج أن "للكويت يد بيضاء وكريمة علينا نحن اليمنيين وموقف أخوي متسامح صادق العزاء للكويت وشعبها في رحيل أميرها الحكيم الخير".بدوره قال وزير الخارجية اليمني الأسبق أبوبكر القربي "‏رحم الله الشيخ صباح القائد الاستثنائي المتميز بمواقفه القومية والاسلامية والنموذج في الحكمة".وأضاف القربي "عرفته شخصيا فكان الحريص على وحدة أمته الذي أسهم في حل اشد ازماتها" معزيا الشعب الكويتي وقيادته الحكيمة.