أظهرت بيانات من مصدرايراني مطلع على جداول تحميل النفط الإيراني إن صادرات الخام الإيرانية تتجه إلى الارتفاع أكثر من الخمس في يناير وفبراير عن المتوسط اليومي للعام الماضي مما يكشف عن مدى تسارع المبيعات بعد رفع العقوبات عن طهران.
والبيانات أول مؤشر على عودة شحنات الخام مع قيام البلد العضو في أوبك بزيادة الإنتاج وتصريف الكميات التي ظلت مخزونة في الناقلات على مدى الأعوام الأربعة الأخيرة عندما كانت صادرات النفط الإيرانية خاضعة للعقوبات المشددة.
وترقب السوق عن كثب وتيرة عودة إيران إلى السوق بعد رفع العقوبات في وقت سابق هذا الشهر في ضوء تخمة المعروض العالمي التي خفضت الأسعار 70 بالمئة منذ منتصف 2014. وارتفعت الأسعار هذا الأسبوع بفعل الآمال بأن يتعاون كبار المنتجين الآخرين مثل السعودية وروسيا لكبح الإنتاج.
وبحسب بيانات جداول التحميل الأولية سيبلغ إجمالي صادرات طهران نحو 1.44 مليون برميل يوميا في فبراير وحوالي 1.5 مليون برميل يوميا في يناير.
وستزيد مستويات الشحن هذه أكثر من 20 بالمئة عن المتوسط اليومي لصادرات إيران في العام الماضي وستكون تحميلات الشهر الحالي هي الأعلى منذ فبراير شباط 2014.
وتنضم الشحنات الزائدة إلى تخمة نفطية يقدرها المحللون بنحو مليون برميل يوميا. ولن تتاح الأرقام الرسمية لشهر يناير من واقع بيانات تسلم عملاء إيران للشحنات النفطية حتى منتصف فبراير شباط وبيانات فبراير شباط حتى منتصف مارس آذار.
وقال توني نونان مدير المخاطر في ميتسوبيشي كورب «كان من المتوقع أن تزيد إيران صادراتها بأسرع ما يمكن.. هذا بمقدورهم لأن لديهم الكثير من المخزون العائم.»
وتقول مصادر ملاحية إن المكثفات تشكل جزءا كبيرا من نحو 40 مليون برميل من النفط تخزنها إيران في الناقلات وكلما كان تصريفها سريعا فإن يمكن استخدام الناقلات في مزيد من التسليمات.
وبحسب بيانات المصدر زادت الشحنات الإيرانية حوالي الربع على مدى الأسابيع الأربعة الأخيرة من متوسط تحميل كان يبلغ 1.21 مليون برميل يوميا العام الماضي.
   ومن جانب اخر قال مصدر بقطاع النفط الإيراني إن إيران تتجه إلى رفع إنتاج الخام 500 ألف برميل يوميا بعد رفع العقوبات هذا الشهر وإنها باعت بالفعل حمولة ست ناقلات عملاقة بكميات إضافية من الخام إلى أوروبا وآسيا.
وقال المصدر المطلع على عمليات التصدير إن ثلاث ناقلات عملاقة بكميات إضافية من الخام بيعت إلى المشترين في أوروبا وثلاثة إلى الزبائن الآسيويين للتسليم في فبراير.
وقالت مصادر تجارية إن ليتاسكو الذراع التجارية للوك أويل الروسية ستصبح على ما يبدو أول مشتر في أوروبا منذ رفع العقوبات.
وستسلم شركة التجارة السويسرية مليون برميل من الخام الإيراني الخفيف لمصفاة بتروتل التابعة للوك أويل في رومانيا وذلك للتحميل في مرفأ جزيرة خرج الإيرانية يوم الخامس من فبراير شباط.
وقال المصدر الإيراني «رفعت إيران إنتاجها من النفط الخام ما لا يقل عن 500 ألف برميل يوميا وسترى السوق ذلك في الأيام القليلة المقبلة.