تبادل الرئيسان الاميركي باراك اوباما والكوبي فيدل كاسترو التحتية وتكلما قليلا أمس الأول قبيل بدء قمة الاميركيتين في بنما التي ستخصص للتقارب الذي اعلن عنه في منتصف ديسمبر بين العدوين في فترة الحرب الباردة.
وقالت متحدثة باسم البيت الابيض هي برناديت ميهان “هذا المساء (الجمعة) في قمة الاميركيتين، تبادل الرئيس اوباما والرئيس كاسترو التحية وتصافحا».
واوضح مصدر مقرب من الوفد الاميركي انه لم “تحصل محادثة جوهرية” بين الرجلين اللذين تصافحا في ديسمبر 2013 في جوهانسبورغ على هامش مأتم نلسون مانديلا.
وافتتحت قمة الاميركيتين الجمعة في بنما بحضور الرئيسين الاميركي باراك اوباما والكوبي راوول كاسترو اللذين تصافحا في الكواليس وتبادلا التحية قبل لقاء تاريخي سيعقد اليوم في اطار التقارب بين البلدين الذي اعلن عنه منتصف ديسمبر.
وقالت متحدثة باسم البيت الابيض برناديت ميهان ان الرجلين تصافحا وتبادلا بعض الكلمات قبيل الافتتاح الرسمي للقمة كما حدث في ديسمبر 2013 في جوهانسبورغ على هامش تشييع نلسون مانديلا.
الا ان مصدرا مقربا من الوفد الاميركي حرص على التأكيد انه لم يجر “حديث جوهري».
وافتتحت قمة الاميركيتين التي تحضرها كوبا للمرة الاولى، بحضور رؤساء ثلاثين دولة.
وقال الامين العام لمنظمة الدول الاميركية خوسيه ميغيل انسولزا في كلمة في افتتاح القمة ان هذه القمة “تمثل بعدا خاصا فعلا (...) فللمرة الاولى في التاريخ يجتمع على طاولة واحدة رؤساء دول وحكومات البلدان ال35 في المنطقة».
من جهته، اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في كلمته ان “وجود الرئيس الكوبي راوول كاسترو اليوم كانت تتطلع اليه المنطقة منذ فترة طويلة».
وبعد الخطب، حضر القادة عشاء رسميا في البلدة القديمة للعاصمة. وسيعقدون اجتماعاتهم العامة.
وكان الرئيس الاميركي التقى قبيل افتتاح القمة امس عددا من المدافعين عن حقوق الانسان بينهم منشقان كوبيان هما المحامية والصحافية المستقلة لاريتزا ديفرسنت ومانويل كويستا موروا.
وقبل الاجتماع، اكد اوباما لناشطي حقوق الانسان في المنطقة انه يقف “الى جانبهم».
وقال “عندما نتحدث باسم اي شخص سجن بدون سبب اخر غير قوله الحقيقه للسلطة وعندما نساعد منظمة تحاول تعزيز اقلية داخل بلد للحصول على المزيد من الموارد لا نتخلى عنهم ابدا لان ذلك يخدم مصالحنا الخاصة».
واضاف “نفعل ذلك لانه الامر المناسب الذي يجب القيام به».
وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة قبيل افتتاح قمة تاريخية للاميركيتين ببنما، ان الزمن الذي كانت فيه الولايات المتحدة يمكنها ان تقوم فيه بعمليات “تدخل بلا عقاب” في اميركا اللاتينية، قد ولى.
واكد في خطاب امام منتدى المجتمع المدني ينظم على هامش القمة “ان الزمن الذي كنا كثيرا ما نعتبر فيه ان الولايات المتحدة يمكنها القيام فيه بتدخلات بلا عقاب ، قد ولى».
لكن بالنسبة للنتائج الحقيقية للقمة المخصصة رسميا “للازدهار في المساواة” فان التوقعات ضئيلة. هناك شائعات تدور حول عدم صدور بيان نهائي بسبب النزاع الفنزويلي.
وامس الجمعة، زار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حي شوريلو الذي تدمر جزئيا خلال التدخل الاميركي عام 1989 في بنما والذي ادى الى الاطاحة بمانويل نورييغا.
وقال مادورو “يجب ان تعتذر الولايات المتحدة من بنما ومن اميركا اللاتينية على الغزو عام 1989” مضيفا انه سيسلم الرئيس الاميركي رسالة من عائلات ضحايا القصف في تلك الفترة تطالب بتعويضات.