أكد مدير وحدة تكنولوجيا المعلومات في صندوق أوبك للتنمية الدولية «أوفيد» الدكتور ضياء الخطيب: «أن مشاريع علاج فقر الطاقة في عديد من دول العالم النامي تحتل أهمية خاصة في برنامج تمويلات الصندوق، مؤكدا أن الصندوق الوحيد بين الصناديق في العالم الذي لا تحركه دوافع سياسية ولا يقوم على أي شكل من أشكال التمييز بين الشعوب.
وقال الخطيب تصريحات صحافية له ، إن دول «أوبك» بالرغم من حاجة بعضها للتنمية فإنها لا تستفيد على الإطلاق من أموال الصندوق، الذي يوجه دعمه بالأساس إلى دول العالم النامي. وبالرغم من أن عوائد الصندوق من أموال الطاقة التقليدية «النفط» فقد شدد المسؤول في «أوفيد» على أنه لا يجد حرجا في تمويل جميع مشاريع الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية، مؤكدا أن التمويلات غير مشروطة وتسدد إلى المقاولين مباشرة وليس إلى الحكومات لضمان الكفاءة العالية في تنفيذ المشاريع. فإلى نص الحوار:
وتابع: «علاج فقر الطاقة في العالم مبادرة أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض قبل عام وتم تخصيص مليار دولار نصفها من السعودية لدعم هذه المشاريع، وهو ما مثل دفعة قوية لنشاط الصندوق. وعلى إثر هذا نفذنا عديدا من مشاريع علاج فقر الطاقة في جميع دول العالم خاصة الدول النامية في إفريقيا وآسيا وآميركا اللاتينية. 
وذكر: «انه بالرغم من أن الدول الأعضاء في «أوبك» تحتاج إلى كثير من مشاريع التنمية فإنها لا تستقبل أموالا من الصندوق، بل يكاد الأمر أن يكون ممنوعا، لأن هذه الأموال خصصتها «أوبك» من أرباح النفط لتوجه إلى الدول النامية ولا يمكن أن تذهب إلى أي مشاريع للدول الأعضاء في المنظمة.
وأضاف كثير من الصناديق المالية في العالم تستفيد منها أيضا الدول الممولة لتلك الصناديق لكن الوضع مختلف في «أوبك» فقد قررت الدول الأعضاء حرمان نفسها من أي ميزات أو مشاريع ممولة من صندوق «أوفيد» وهذا الأمر ليس معروفا لكثيرين. كما قال الصندوق لا يساعد في هذا المجال؛ لأن الاستكشاف والإنتاج منوط به شركات عالمية متخصصة لكن لا يمنع الأمر أن ندعم بعض العمليات التجارية في مجال استيراد النفط.
ونوه إلى ان مشاريع استيراد الطاقة تحتل اهتماما خاصا لدينا، ونقدم دعمنا للقطاعين العام والخاص ولدعم التجارة وتمويل عمليات تجارية لاستيراد البترول إلى جانب المشاريع التقليدية مثل الطرق والتعليم. مضيفا توجد بالفعل استفادة لكنها غير مباشرة بهدف تسهيل التجارة، لكن المستفيد الأكبر هي الدول التي نساعدها على استيراد النفط ودول «أوبك» تستطيع بيع النفط في أي مكان لكن التمويل المستفيد منه بشكل أساسي هو الدول المستوردة.
وتابع الدول المستفيدة من تمويل الصندوق هي التي تحدد المشاريع التي ترغب في الحصول على تمويل لها ولا يمكن للصندوق إجبار أي دولة على أي مشروع. الصندوق لا يقدم أي مساعدات مشروطة ولا نعطي أصلا أي أموال لأي حكومة؛ لأننا نمول مشاريع وليس حكومات، والأموال التي نعطيها توجه إلى المقاولين الذين ينفذون المشروع مباشرة.
قائلا هذه احد مبادئ الصندوق وهو أسلوب نؤمن به من أجل الوصول إلى معدلات كفاءة عالية. العالم يتجه إلى التوسع في هذا الأسلوب للتأكد من أن أي أموال تنفق يكون لها مردود واستفادة حقيقية للشعوب، فيما يقتصر دور الحكومات على التخطيط واختيار المشاريع ثم رد هذه القروض والتمويلات. «أوفيد» هو الصندوق الوحيد في العالم الذي لا تحركه أي أغراض سياسية وهو يقوم بعمله بنزاهة كاملة دون تحيز إلى دين أو عرق أو اتجاه سياسي على الرغم من اختلاف التوجهات الفكرية للدول الأعضاء في الصندوق.