أكد وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندرغاشيو، أن بلاده "لن تتسبب في العطش" لأي طرف من الأطراف المعنية في ملف "سد النهضة"، وذلك بعد ساعات من إعلان حكومته بدء ملء سد النهضة هذا الشهر بدون موافقة مصر والسودان.
وأضاف أندرغاشيو، في مقابلة مع قناة "العربية": "يجب على دول المصب ألا تخاف على تدفقات المياه"، معتبراً أن "هناك مبالغات ومطالب غير صحيحة من الجانب المصري" في هذا الشأن.
ورأى الوزير الإثيوبي، أن "التفاوض بحسن نية هو الحل الوحيد لقضية سد النهضة"، معربا عن "تقدير إثيوبيا لدور أمريكا كمراقب وليس كوسيط في أزمة سد النهضة".
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قال إن بلاده سوف تبدأ ملء خزان سد النهضة للاستفادة من موسم الأمظار الغزيرة، مشددا على أنه لن يلحق بمصر أي ضرر. 
وقال آبي، في كلمة له أمام البرلمان، "خلافنا مع مصر حول فترة التشغيل وملء السد سيحل في البيت الأفريقي" مضيفا "لن نضر بمصر وسنبدأ ملء السد للاستفادة من موسم الأمطار الغزيرة".
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية، محمد السباعي، أن أزمة "سد النهضة" قضية أمن قومي، ولن تتهاون فيها الدولة لأنها تحملت الكثير على حد قوله.
وقال السباعي في تصريحات تلفزيونية، إنه ما زالت هناك نقاط خلافية جوهرية بين الدول الثلاث بشأن الإجراءات الفنية والقانونية لسد النهضة، وكشف أن الأحد المقبل هو الموعد الرسمي لإنهاء مفاوضات سد النهضة، حال عدم ظهور متغير جديد.