قالت شركة (الأولى للوساطة المالية) إن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق تداولات الأسبوع الماضي على تراجع إلى ما دون خمسة آلاف نقطة وهو المستوى الأدنى لها منذ 12 عاما.
وأضافت الشركة في تقرير متخصص أن البورصة تأثرت بحركة أسواق الخليج الأخرى السلبية وأثرت سخونة الأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتراجع أسعار النفط واستمرار موجة تراجعات أسواق المنطقة على قيمة التداولات.
وأوضحت أن هذا الأمر دفع بالسوق إلى الانزلاق نحو مستويات متدنية والاعتبارات السلبية أضعفت من معنويات المستثمرين أكثر خصوصا وسط تراجع معدل السيولة المتداولة بشكل لافت وتزايد الضغوطات البيعية على الأسهم القيادية وتحديدا القطاع المصرفي. وذكرت أن السوق أغلق تعاملاته الأسبوعية على تراجعات كبيرة بسبب حزمة من الأسباب الخارجية والفنية الداخلية علاوة على بعض المستجدات المتعلقة بالاقتصاد العالمي ودول المنطقة.
وبينت أن تراجع الشركات القيادية لاسيما المصرفية وعزوف المتعاملين عن الدخول عليها كان لافتا خلال التعاملات مما انعكس على قيمة الأسهم التي بلغت في نهاية الأسبوع الماضي 4ر9 مليون دينار كويتي (الدولار الأمريكي يساوي 303ر0 دينار) بكمية أسهم متداولة 04ر116 مليون سهم تمت عبر 3076 صفقة. ولفتت (الأولى للوساطة) إلى أن المؤشرات سجلت خسائر تاريخية في الجلسة الافتتاحية مع تحقيق تراجعات متتالية حتى نهاية الأسبوع حيث سجل المؤشر العام أسوأ أداء له في مستهل تعاملات الأسبوع لم يسجله منذ شهر يوليو عام 2004.
وقالت إن المؤشر الوزني لم يكن أحس حالا حيث سجل في الجلسة نفسها أسوأ أداء له منذ شهر أبريل عام 2009 بينما تراجع مؤشر (كويت 15) إلى أدنى مستوى له على الإطلاق.
وبينت أن ترقب إفصاحات الشركات أدى إلى تذبذب الأداء لا سيما أن انطلاق قطار الإعلانات عن أداء الربع الأخير من 2015 بات قريبا وتحديدا لجهة إعلان البنوك بياناتها الفصلية والتي تأتي في وقت يفتقد السوق محفزات فنية مشجعة منذ فترة طويلة.
وذكرت أنه رغم أن الكثير من المحافظ والصناديق الاستثمارية المستثمرين تعول كثيرا في أن يسهم بدء الإعلان عن البيانات المالية السنوية في تحريك الأوامر الشرائية وتراجع العمليات البيعية فإن بعض الأسهم وتحديدا القيادية تشهد زخما إيجابيا في مثل هذا التوقيت.
ولاحظت أن بعض هذه الأسهم وفي مقدمتها المصرفية كانت من أكبر الخاسرين في موجة التراجع التي ضربت البورصة الأسبوع قبل الماضي حيث سجلت الحد الأدنى تحت ضغوطات بعض الأخبار السلبية.
وبينت أن التعاملات شهدت مزيدا من انخفاض معنويات المتعاملين خشية الانزلاق في منحنى الخسائر خصوصا أن الأساسيات السلبية لم تتغير مما زاد الشكوك من أن تعيد مؤشرات السوق مسارها إلى الصعود بمعدلات تعوض خسائرها المتتالية.