يعمل مجموعة من علماء الضوئيات الأوروبيين على تطوير مستشعر ليزر شديد الحساسية، يكتشف فيروس كورونا عبر عينة من اللعاب أو مسحة من الأنف في دقائق معدودة.
واستجابة للنداءات السريعة الصادرة عن المفوضية الأوروبية للتعامل مع جائحة فيروس كوفيد-19، يقوم علماء الضوئيات بتطوير مستشعر بصري حيوي سريع غير جراحي، قادر على اكتشاف الفيروس لدى البشر بمجرد دخوله إلى الجسم.
وباستخدام الضوئيات - التكنولوجيا التي تتعامل مع الضوء - يمكن للجهاز الفائق الحساسية اكتشاف عدوى "اليوم الأول" لدى المرضى الذين لديهم حمل فيروسي منخفض، مما يمثل اختراقاً كبيراً في معالجة جائحة فيروسات كورونا.
ومع القدرة على التشخيص في الوقت الحقيقي بدقة عالية من عينة منخفضة التركيز، يعتبر هذا المستشعر أكثر موثوقية بكثير من الاختبار السريع للفيروس. وبالنظر إلى الجزيئات الصغيرة، يقوم الكاشف الجديد بفحص مستضدات الفيروسات باستخدام شرائح مصغرة - أو "مستشعرات ضوئية نانوية" - من مسحة بسيطة للأنف أو اللعاب.
وبمجرد إعداد العينة وتثبيتها، يؤكد الجهاز وجود أو عدم وجود الفيروسات على الفور، ومع أخذ وقت التحضير والتحليل بعين الاعتبار، فقد يستغرق الحصول على النتيجة ما يصل إلى 30 دقيقة، بحسب موقع ساينس بيزنس.
ويستخدم فريق convat مستشعر nano-interferometric biosens، وهي تقنية الكشف الأكثر حساسية في العالم بالوقت الحالي، ونظراً لأن المستقبلات الحيوية على سطح المستشعر يتم ضبطها بشكل خاص على مستضد معين للفيروس، يتم التقاط جزيئات الفيروس فقط على طول المستشعر.
ويولد الضوء الذي يسير في المستشعر مجالاً متلاشياً فوق سطح المستشعر. وهنا، يمكن للمستقبلات (مثل الأجسام المضادة أو خيوط الحمض النووي) التعرف على مستضدات غشاء الفيروس، عندما تمر عينة من سوائل الجهاز التنفسي.
وقالت منسقة المشروع، البروفيسورة لورا ليتشوغا "مع الآلاف من الوفيات في جميع أنحاء العالم، نحن بحاجة ماسة إلى مجموعة اختبار جديدة سريعة دقيقة وحساسة للغاية وغير جراحية ورخيصة الثمن".
وأضافت "في الوقت الحاضر، يعد جهاز الكشف الخاص بنا سهل الاستخدام، ويمكن نشره قريباً على نطاق واسع للأطباء أو الممرضات لفحص المرضى".
ويقول فريق البحث إن التكنولوجيا لا تزال بحاجة إلى مزيد من التكيف والاختبار، ولكن يمكن أن تكون متاحة في غضون عام على أبعد تقدير.