فيما أعلنت وزارة الصحة أمس أن الفحوصات الأولية التي أجريت للقادمين من مشهد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قد أسفرت عن وجود ثلاث حالات تحمل نتائج مؤكدة بإصابتهم بفيروس (كورونا المستجد covid19).
فقد أكد وكيل وزارة الصحة الدكتور مصطفى رضا أنه لم يتم استثناء أي من المواطنين والمواطنات الذين وصلوا للكويت فجر أمس عبر الطائرة من مدينتي طهران وقم الإيرانيتين من الحجر الصحي الإجباري بهدف الاطمئنان على صحتهم وحماية المجتمع من مخاطر فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).
وقال رضا في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد في مركز التواصل الاجتماعي في قصر السيف أمس: إن جميع هؤلاء المواطنين والمواطنات قد تم وضعهم بلا استثناء في الحجر الصحي الإجباري الذي سيستمر مدة 14 يوما وأنه تم تطبيق البروتوكول الطبي الخاص بالوقاية من فيروس (كورنا المستجد- كوفيد 19).
وأكد أن المواطنين والمواطنات الذين تم وضعهم في الحجر الصحي كانوا على علم ودراية بالإجراءات التي ستتخذ بشأنهم قبل صعودهم الطائرة في طهران.
وأضاف: إنهم “أشخاص أصحاء لم تظهر عليهم حتى الآن أي أعراض لمرض فيروس (كورونا المستجد كوفيد - 19) “، مؤكداً أنه “خلال المدة من تاريخ دخولهم الكويت وحتى انقضاء المدة المقررة للحجر الصحي وهي 14 يوماً من تظهر عليه منهم أي أعراض سيتم تحويله إلى أحد مستشفيات وزارة الصحة لتلقي العلاج المناسب».
من جانبه أكد رئيس مركز التواصل الحكومي و الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم، أن جميع أجهزة الحكومة تعمل على تنفيذ خطة الطوارئ الصحية التي تم التحضير لها منذ بدء تفشي كورونا المستجد في العالم.
وأضاف أن مواجهة “كورونا” هي مسؤولية مجتمعية تتطلب تضافر جهود الجميع بالمشاركة، من خلال عدم تداول الإشاعات واستقاء المعلومة من مصادرها الرسمية المتمثلة في وزارة الصحة وقيام الأفراد بإجراءات الوقاية لأنفسهم وذويهم.
وكانت وزراة الصحة قد أعلنت في بيان صحفي أمس أن «الحالة الأولى وهي لمواطن كويتي يبلغ من العمر 53 عاما، والثانية لمواطن سعودي يبلغ من العمر 61 عاما، حيث أن الحالة الصحية للمصابين إلى الآن طبيعية ولم تظهر عليهما أي أعراض للمرض، أما الحالة الثالثة فهي لغير محددي الجنسية ويبلغ من العمر 21 عاما وهناك بوادر أولية ظهرت بأعراض المرض وأن جميع الحالات الثلاث تحت الملاحظة المستمرة من قبل الهيئة الطبية».
من جانبه فقد طالب النائب يوسف الفضالة بإلغاء الاحتفالات التي ستشهدها البلاد بمناسبة الأعياد الوطنية وتعطيل الدراسة لمدة شهر حتى يتم التأكد من سلامة الطلبة والقادمين للكويت بعد قضاء إجازاتهم بالخارج وذلك بعد تواتراخبار عن اكتشاف حالات مصابة بفيروس كورونا في الكويت.
 وأضاف الفضالة أن وزير الصحة اكتفى بإصدار قرار بالحجر المنزلي لعدد من الأشخاص القادمين من دولة بها إصابات بهذا الفيروس متسائلا «ما الضمان لعدم اختلاطهم بالناس؟ وأين هي المسؤولية في التعامل مع هذا الوضع الطارئ؟».
ودعا الى إصدار تعليمات لوزير التربية بتأجيل الدراسة لمدة شهر على ان تعوض هذه الفترة فيما تبقى من العام الدراسي ، وذلك حتى يتم التأكد من سلامة جميع القادمين من العطلة وفحصهم والتأكد من خلوهم من الفيروس المتفشي.
كما طالب النائب عمر الطبطبائي وزير الصحة د. باسل الصباح الالتزام بالإجراءات الوقائية العالمية لمواجهة انتشار فيروس (كورونا)، واصفاً قرار الوزير بالإفراج الصحي عن المواطنين العائدين من إيران بأنه مخاطرة بالأمن الصحي للمجتمع الكويتي.
وقال الطبطبائي إن الإفراج عن هؤلاء المواطنين نتيجة ضغوط نيابية، مخاطرة بحياة المجتمع الكويتي وتفريط بالأمن الوطني الصحي».
 
وأضاف «أن المعالجة السياسية ستأتيك يا وزير الصحة قريباً أم بعيداً نتيجة هذا القرار الخاطئ»، مثنياً من جهة أخرى على جهود الفريق الطبي المكلف بمتابعة الحالات المشتبه فيها ومكافأتهم».
من جانبه فقد طالب النائب سعدون حماد وزارة الصحة بضرورة فحص جميع القادمين إلى الكويت من مرض كورونا ووضع المصاب منهم في حجر صحي وحصر الحالات المصابة وتعطيل الدراسة لمدة شهر، وذلك حماية لأبنائنا وبناتنا من هذا المرض الخطير.
وأضاف أن هذه الحالات الثلاث كان يفترض علاجها في إيران وذلك من خلال إرسال وزارة الصحة فريق متخصص إلى هناك لا أن يتم نقلهم إلى الكويت بهذا الشكل.
من جانبه قال رئيس اللجنة الصحية النائب طلال الجلال: كل الدعم لما تقوم به وزارة الصحة من إجراءات في مواجهة حالات الاصابة بفيروس كورونا ، ونشكر استنفار الاطباء وعلى رأسهم وزير الصحة والطواقم الطبية العامله الذين الغوا اجازاتهم لمواجهة هذا المرض الخطير
وكان النائب د. عبدالكريم الكندري قد أعلن عن  تقديم استجواب لوزير الصحة بعد إخفاقه في التعامل مع المصابين بفيروس «كورونا» وتعريضه المواطنين للخطر بسبب عدم تنفيذه للحجر الصحي على القادمين من دول موبوءة
وقال النائب د.محمد الحويلة: بعد اكتشاف 3 حالات فيروس كورونا في الكويت على وزارة الصحة رفع حالة الاستعداد بالمستشفيات للتعامل مع الفيروس ، وأن تبدأ بفرز الحالات المرضية التي تعاني من أعراض الأنفلونزا للتحقق من عدم وجود الفيروس وفي حال الاشتباه بالحاله ينقل المريض لقسم العزل المجهز.