أقر وزراء خارجية الدول العربية أمس قرارا يرفض بالإجماع خطة السلام الأميركية الجديدة، بحسب ما أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط.
وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية بالقاهرة” إن قرار رفض الخطة الأميركية جاء بالإجماع، وبالتالي صادر عن موافقة كاملة من الجميع».
وقال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس: الصفقة “مرفوضة جملة وتفصيلا”، وأن فلسطين قطعت علاقاتها على إثرها مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك الجوانب الأمنية.
وأكد أن مبادرة السلام العربية، كما أقرت نصوصها عام 2002، هي الحد الأدنى المقبول عربيا لتحقيق السلام، من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية العربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أهمية العمل مع القوى الدولية المؤثرة والمحبة للسلام، لاتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء أي خطة من شأنها أن تجحغ بحقوق الشعب الفلسطيني ومرجعيات عملية السلام.
وكان عباس قال في اجتماع وزراء الخارجية العرب إنه طلب اجتماع بهؤلاء من أجل اطلاعهم على موقف الفلسطينيين من الخطة الأميركية، لمنع اعتبارها مرجعية جديدة لعملية السلام.
وخلال الاجتماع أكدت دولة الكويت عبر وزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر المحمد ، موقفها المبدئي والثابت في دعم خيارات الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها اقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والذي لا يعطي اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال مسوغا للاستمرار في تحللها من التزاماتها الدولية والاستمرار في تهديد الوجود العربي والهوية الاسلامية والمسيحية والحقوق التاريخية والثابتة في القدس الشريف.