أغلق سوق الكويت للأوراق المالية تداولاته امس على انخفاض مؤشراته الثلاثة بواقع 4ر29 نقطة للسعري ليصل إلى 5357 نقطة و09ر2 نقطة ل(الوزني) و58ر5 نقطة ل(كويت 15).
وبلغت قيمة الأسهم المتداولة عند الإغلاق نحو 91ر8 مليون دينار كويتي في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 6ر60 مليون سهم تمت عبر 2071 صفقة (الدولار الأمريكي يساوي 303ر0 دينار).
وكانت أسهم شركات (ادنك) و(وطنية د ق) و(البيت) و(الاثمار) و(زين) الأكثر تداولا في حين كانت أسهم شركات (مشاعر) و(المساكن) و(مراكز) و(السور) و(مينا) الأكثر ارتفاعا.
وقد رأى اقتصاديان كويتيان ان تراجع اسعار النفط تشكل أحد العوامل السلبية الرئيسية التي تسببت في تذبذب أداء أسواق المال في المنطقة الخليجية وفي صدارتها سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) منذ بداية العام الحالي.
وقالا ان ثمة عوامل سلبية اخرى تمثلت في شح السيولة المتداولة وغياب صناع السوق لانشغالهم بأسواق موازية في العقارات والذهب لتعويض ببعض الخسائر التي مني بها الكثير منهم فضلا عن تراجع بعض اسواق المال العالمية.
واوضحا ان جلسات بورصة الكويت تكاد تكون نمطية من بداية الاسبوع الجاري وذلك لافتقاد السوق اي محفزات جديدة تشجع المتعاملين وسط ضغوطات بيعية وشراء انتقائي نحو اسهم صغيرة وبقيم ضعيفة.
وقال الرئيس التنفيذي في شركة العربي للوساطة المالية ميثم الشخص انه من الطبيعي ان يتاثر سوق الكويت بتراجع اسعار النفط وذلك لان المصدر الرئيسي لايرادات الدولة هو من بيع النفط الخام وبالتالي من مدخوله تنفق على العديد من مشروعات البنى التحتية للدولة التي تنفذها شركات حكومية مدرجة وأخرى غير مدرجة.
واضاف الشخص انه اذا حدث تقليص بالانفاق جراء خفض المصروفات فبالتالي سينعكس سلبا على اداء البورصة مبينا ان الشركات المدرجة ستتأثر في عملية توزيع الارباح ما يصب في خانة المساهمين.
وذكر ان هناك شركات غير مدرجة ولكنها تتواجد ضمن مجاميع تعمل في قطاع النفط مشيرا الى ان البنوك تعتبر من اكبر القطاعات التي تتأثر بانخفاض النفط كونها الممول الاول لمشاريعه وفي حال تعثرها ستتأثر وتؤثر على المساهمين.
من جهته قال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح ان التطورات في المنطقة وحالة ترقب عموم المتداولين عن اداء الشركة المدرجة للربع الاخير من العام الماضي انعسكتا على اداء السوق بشكل سلبي لاسيما ان المؤشر السعري منذ بداية العام فقد مستويات «مقلقة».
واضاف الطراح ان انخفاض اسعار النفط سيكون تأثيره وقتيا لاسيما ان هناك عوامل اخرى ستؤثر على وتيرة اوامر الشراء وبالتالي تتأثر القيمة النقدية وهو ما حدث في جلسة اليوم لانخفاض معنويات المتعاملين خوفا من الانزلاق في منحنى الخسائر.