قالت رئيسة ملتقى الثقافة المدنية الكويتي كوثر الجوعان ان الملتقى يهدف الى تعزيز روح الثقافة والحوار والهوية الثقافية والتفاهم وتشجيع الانتماء الحر منوهة ببروز مجموعة من المفاهيم التي تحدد الهوية الثقافية.جاء ذلك في كلمة للجوعان اليوم الاثنين خلال حفل افتتاح الملتقى الذي ينظمه معهد المرأة للتنمية والسلام ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي ال26 في مقر المعهد العربي للتخطيط.واوضحت الجوعان ان الثقافة مجموعة من القيم والرؤى المستقبلية المتجانسة التي تعبر عن فئة من الناس مشيرة الى ان التراجع الذي نعيشه يأتي من طبيعة الثقافات السائدة في المجتمع العربي.
 
 
واكدت ضرورة نشر الثقافة المدنية التي تمثل ثقافة العصر والحاضنة لقيم التقدم والتطور التي تخلق التعايش والتسامح والحوار والحق والاختلاف بين مكونات المجتمع وتحافظ على إنسانية الإنسان وكرامته.وبينت ان التحديات التي تواجهها الثقافة المدنية اليوم ليست وليدة الصدفة لكنها منذ زمن مؤكدة ان غزو العقول والأفكار وتشويه صورة الاسلام وربطه بالإرهاب شكلت من قبل تحديا كبيرا.وافادت ان مواجهة التحديات يكون بتعزيز الهوية بأقوى سلاح وهو تعزيز الصلة بالله وكتابه الكريم فإنها تستعصي ولا تقبل الذوبان مهما كانت المغريات.
 
 
من جانبه قال نائب رئيس مجلس الامناء المدير التنفيذي لمركز (عيسى الثقافي) ورئيس (مجلس امناء الملك حمد العالمي للتعايش السلمي) في مملكة البحرين الشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة في كلمة مماثلة ان المدنية هي كل الظواهر المادية والحضارية لأي مجتمع كالعمرات والنظم المؤسساتية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.واضاف الشيخ خالد آل خليفة ان تلك المظاهر تؤسس لمفهوم المدنية المهنية لبناء سلوك المجتمع المدني المبني على الوعي والمعرفة والعلم والفكر معتبرا ان المدنية هي المظهر الحضاري القائم على التنوع والاختلافات والتمايزات الايجابية التي تتجسد تحت اطار المدنية كإطار مادي جامع.
 
بدوره أشار الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل في كلمته الى حرص المجلس منذ نشأته على رعاية الثقافة ودعم الانتاج الفكري والثقافي والتنويري ونشر المعرفة لافتا الى ان هذا الحرص امتد الى خارج الكويت مع حركة التنوير في البلاد.وقال العبدالجليل ان الكويت لا تزال حاضنة ثقافية لكل العرب منذ فترة طويلة تمتد الى ما قبل الاستقلال حيث آمن بالدور الثقافي في التنمية الشاملة والمستدامة وجمع الكلمة وتوحيد المبادئ الأساسية للثقافة الانسانية.