واصلت مؤشرات البورصة الكويتية الصعود للجلسة الثانية على التوالي بسبب استمرار عمليات زيادة المراكز والشراء ببعض الأسهم مع استمرار حالة الترقب لدى المتداولين لما ستفسر عنه جلسة مجلس الأمة لمناقشة تعديلات قانون الهيئة والتي تم تأجيلها لجلسة اليوم، بحسب محللين. وسيناقش مجلس الأمة الكويتي، في جلسته امس، المواد الخلافية بخصوص تعديلات قانون أسواق المال.
وارتفع المؤشر السعري بنسبة 0.42 بالمئة إلى 6255.38 نقطة رابحا 25.98 نقطة، وصعد المؤشر الوزني بنسبة 0.25 بالمئة رابحا 1.07 نقطة بإقفاله عند مستوى 427.45 نقطة. كما ارتفع مؤشر «كويت 15» بنحو 0.16 بالمئة رابحا 1.61 نقطة ببلوغه النقطة 1028.63.
وقال المحلل الفني للأسواق المالية «ماجد الحربي»، «واصل المضاربون عمليات التجميع لبعض الأسهم القيادية والشعبية وذلك انتهاز الفرص والمستويات الجيدة للشراء التي وصل اليها بعض الأسهم، بالإضافة مع اقتراب إقرار التعديلات الخلافية بخصوص قانون هيئة أسواق المال».
وأوضح «الحربي» أن «هناك تماسك ببعض الأسهم الثقيلة وأبرزها سهم «وطني» الذي من المنتظر أن يعلن عن نتائجه الربع الأول من العام الجديد في فترة قريبة». وتصدر قطاع الاتصالات الارتفاعات بنسبة 1.6 بالمئة، بينما جاء قطاع السلع الاستهلاكية على رأس قائمة التراجعات بنحو 2.17 بالمئة. وجاء سهم «إياس» على رأس قائمة الارتفاعات بصعود بلغت نسبته 18.52 بالمئة إلى 320 فلسا، فيما جاء سهم «استراتيجيا» على رأس التراجعات بنسبة 13.33 بالمئة إلى 65 فلس.
وتراجعت مستويات السيولة بنحو 16.1 بالمئة تقريبا إلى 11.99 مليون دينار، مقابل نحو 14.29 ملايين دينار كانت في الجلسة السابقة، وهبطت الأحجام بنسبة 12.8 بالمئة لتصل إلى 185.93 مليون سهم مقابل 213.28 مليون سهم بجلسة أمس، ووصلت الصفقات اليوم إلى 3607 صفقة.
وقال «الحربي «: «مستويات التداولات بالبورصة تؤكد على حالة العزوف لدى كثير من المحافظ والاتجاه إلى أسواق أخرى، مشيرا إلى أن علامة الدخول للمستثمرين بالسوق عند اختراق السعري مستوى 6400 نقطة وارتفاع مستويات السيولة عن 20 مليون دينار».
ومن جانبه، قال المُستشار الفني لأسواق المال العربية والعالمية، إبراهيم الفيلكاوي، في حديث «: «استقرار المؤشر الرئيسي بالسوق فوق مستوى 6255 نقطة في الجلسات القادمة يستهدف من الناحية الفنية اختراق 6320 نقطة واستمرار الحالة الإيجابية والرجوع تحتها إشارة ابتعاد».
وتصدر سهم «تمويل خليج» قائمة أكبر الكميات بنحو 66.22 مليون سهم متراجعا بنسبة 5.13 بالمئة بعد تأكيد النية بخفض رأس المال، بينما تصدر «وطني» قائمة أكبر القيم بنهاية الجلسة بسيولة تخطت 2.17 مليون دينار، بكميات بلغت 2.65 مليون سهم تقريبا بتنفيذ 43 صفقات، مرتفعا بنسبة 1.2 بالمئة بالغا سعر 830 فلس.
وأشار «الفيلكاوي» إلى أن «مستويات السيولة الحالية بالسوق الكويتي خاصة وبالأسواق الخليجية عامة ضعيفة في الوقت الحالي وتعتبر سيولة تدويرية يومية».