دعا مبعوث صيني زار السعودية وإيران خلال الأسبوع المنصرم كلا من الدولتين إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس، وسط صراع مستمر بين البلدين في تدخل دبلوماسي نادر من قبل الصين في المنطقة.

وتصاعدت حدة التوترات بين السعودية وإيران منذ اقتحم محتجون إيرانيون سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد مما دفع الرياض إلى قطع العلاقات، وقطعت طهران بعد ذلك كل العلاقات التجارية مع الرياض ومنعت الحجاج من السفر إلى مكة.

واستدعت دول عربية أخرى سفراءها من إيران وخفضت دولة الإمارات العربية المتحدة العلاقات تضامناً مع السعودية.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيانات منفصلة على موقعها على الإنترنت إن نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ التقى مع مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبار خلال رحلته.

وأضافت إن تشانغ أجرى خلال زيارته للسعودية محادثات بشأن الوضع بين السعودية وإيران و"آمال حفاظ الأطراف المعنية على الهدوء وممارسة ضبط النفس وتصعيد الحوار والمشاورات وأن تشجع بشكل مشترك تحسين الوضع".

وفي إيران كرر تشانغ الرسالة المتعلقة بالهدوء وضبط النفس، مضيفاً آمال الصين في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وقالت البيانات إن كلا من البلدين أبدى تقديره لدور الصين في المنطقة.

وتعتمد الصين على الشرق الأوسط في إمدادات النفط، لكنها تميل لترك التعاملات الدبلوماسية مع المنطقة للأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا).

لكن الصين تحاول أن يكون لها دور أكبر على الصعيد الدبلوماسي ولاسيما في سوريا، واستضافت في الآونة الأخيرة وزير خارجيتها ومسؤولي المعارضة.